تراجعت الأسهم السعودية لتكسر أطول سلسلة ارتفاع في نحو ثلاثة أشهر حيث أغلقت عند 6570 نقطة فاقدة 36 نقطة بنسبة 0.5 في المائة، لكن بعض شركات التطوير العقاري خالفت الاتجاه النزولي لتحقق مكاسب بفعل خطة التحول الوطني. وقفز سهم "دار الأركان للتطوير" 6.9 في المائة بعدما صعد 20 في المائة الأسبوع الماضي. وسجل السهم أداء قويا منذ قالت الشركة الأسبوع الماضي إنها تجري محادثات مع وزارة الإسكان لبناء منازل في إطار خطة التحول الوطني. كما ارتفع سهم "إعمار المدينة الاقتصادية" 1.27 في المائة. وقالت الشركة الأسبوع الماضي إنها تخطط لبناء منازل لمصلحة وزارة الإسكان. وجاء أداء السوق متوافقا مع توقعات التقرير السابق، حيث أشير إلى تراجع السوق إلى مستويات الدعم عند 6530 نقطة ومن ثم العودة نحو محاولة اختراق 6700 نقطة. ولا تزال السوق تحافظ على مستويات الدعم ما يبقي النظرة الإيجابية للسوق. إلا أن أسعار النفط التي ستعود للتداول اليوم، قد تهد مسار السوق، حيث فقدت معظم مكاسبها في الأسبوع الماضي، ما يوحي بأن موجة الارتفاع انتهت عند مستويات 53 دولارا في خام برنت، وهي التي كانت مستهدفة وأشير إليها سابقا. وأدى تراجع توقعات رفع أسعار الفائدة على الدولار، إلى دعم أسعار السلع، حيث آخر إعلان للوظائف في الولايات المتحدة كان ضعيفا مع تحقيقها أقل نمو للوظائف في نحو ستة أعوام تقريبا، ما قد يدفع بصناع السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم إلى الانتظار في رفع أسعار الفائدة لحين التأكد من سوق العمل وقدرته على مواصلة النمو. وحتى في حالة تأجيل رفع أسعار الفائدة وانخفاض الدولار الذي يدعم ارتفاع أسعار النفط، ستكون بيانات منصات الحفر في الولايات المتحدة في المرصاد لأسعار النفط، ما أن ترتفع ستزيد منصات الحفر، ما يزيد العرض في السوق تعود الأسعار للتراجع، خاصة في ظل ضعف الطلب على الذهب الأسود. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 6606 نقاط، لم يحقق أية مكاسب ليتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 6553 نقطة خاسرا 0.8 في المائة، في نهاية الجلسة قلص المؤشر جزءا من الخسائر، ليغلق عند 6570 نقطة فاقدا 36 نقطة بنسبة 0.55 في المائة. تراجعت قيم التداول 36 في المائة إلى 3.3 مليار ريال، وبلغ معدل الصفقة الواحدة 41.3 ألف ريال. بينما الأسهم المتداولة تراجعت 37 في المائة إلى 229 مليون سهم متداول. أما الصفقات فقد تراجعت 25 في المائة إلى 80 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجع 11 قطاعا مقابل ارتفاع أربعة قطاعات، وتصدر المرتفعة "الإعلام والنشر" بنسبة 2.4 في المائة، يليه "الطاقة" بنسبة 1.8 في المائة، وحل ثالثا "التطوير العقاري" بنسبة 0.35 في المائة. وتصدر المتراجعة "الزراعة" بنسبة 1.4 في المائة، يليه "الاستثمار المتعدد" بنسبة 1.3 في المائة، وحل ثالثا "البتروكيماويات" بنسبة 0.9 في المائة. وكان الأعلى تداولا "التطوير العقاري" بنسبة 20 في المائة بقيمة 650 مليون ريال، يليه "البتروكيماويات" بقيمة 526 مليون ريال بنسبة 16 في المائة، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 16 في المائة بقيمة 522 مليون ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 169 سهما، تراجع 61 في المائة مقابل ارتفاع 35 في المائة، واستقرار البقية. وتصدر الأسهم المرتفعة "ولاء" بنسبة 9.7 في المائة ليغلق عند 13 ريالا، يليه "الخليج للتدريب" بنسبة 7.4 في المائة ليغلق عند 29.30 ريال، وحل ثالثا "دار الأركان" بنسبة 6.9 في المائة ليغلق عند 6.45 ريال. في المقابل تصدر المتراجعة "أمانة للتأمين" بنسبة 2.5 في المائة ليغلق عند 10.05 ريال، يليه "الكابلات" بنسبة 2.4 في المائة ليغلق عند 7.25 ريال، وحل ثالثا "بتروكيم" بنسبة 2.2 في المائة ليغلق عند 17.80 ريال. وكان الأعلى تداولا "دار الأركان" بنسبة 15.5 في المائة بقيمة 513 مليون ريال، يليه "سابك" بقيمة 344 مليون ريال بنسبة 10 في المائة، وحل ثالثا "الإنماء" بقيمة 307 ملايين ريال بنسبة 9 في المائة. * وحدة التقارير الاقتصادية