الرياض / أعلنت شركة القصيبي للمرطبات بيع وكالة بيبسي كولا إلى شركة الجميح القابضة، مصانع الجميح لتعبئة المرطبات، في مقابل ثلاثة بلايين ريال، تحصل في مقابلها الجميح على الوكالة فقط. وتفيد الأنباء أن المبلغ مديونية للمصارف على القصيبي، قامت الشركة المشترية بسداده. وأوضحت المصادر بحسب الحياة أن قيمة الصفقة لا تشمل الممتلكات العينية لمصانع البيبسي، التي تشكّل المصنع والأرض المقام عليها، وحتى السيارات والأملاك التي تتبع المصنع، وأضافت أن عمال شركة القصيبي الذين يقدر عددهم بنحو 1500 موظف انتقل قسم منهم ويقارب عددهم 600 موظف، غالبهم في قسم التوزيع إلى شركة الجميح، وبدأوا فعلياً منذ 16 كانون الثاني (يناير) الجاري بتوزيع البيبسي من إنتاج الجميح في الرياض من خلال سيارات الجميح الخاصة، إضافة إلى استئجار مستودعات قرب الميناء بحي الخالدية في الدمام. وأكدت المصادر أن أسباب قيام القصيبي ببيع الوكالة التي تجاوز عمرها 64 عاماً يرجع إلى أسباب عدة، من بينها ضغوط من شركة بيبسي العالمية لتطوير المصنع وإنتاج منتجات أخرى ليس بإمكان القصيبي القيام بها في الوقت الحالي، إضافة إلى المديونية التي على المجموعة للمصارف. وأشارت إلى أن المصنع لا يزال يحقق أرباحاً جيدة، وهو ضمن وكلاء بيبسي العالمية في المملكة، يعمل فيها أكثر من 7200 عامل وموظف في شركات التعبئة لدى شركاء بيبسي في المملكة، وهم: مصانع الجميح لتعبئة المرطبات، وشركة المشروعات الصناعية السعودية، وشركة عبدالهادي عبدالله القحطاني وأولاده، وشركة أحمد حمد القصيبي وإخوانه لتعبئة المرطبات، وتسوق الشركة منتجات من أهمها (بيبسي كولا، وميرندا، وسفن أب، وماونتن ديو، ومياه أكوافينا). وتعتبر هذه الصفقة من أعلى صفقات شراء الوكالات في تاريخ المملكة، وبخاصة لواحدة من أشهر الماركات في العالم التي يعود تاريخها إلى بدايات القرن الماضي. وأشارت المصادر إلى أن الجميح أنشأت أسطولاً من المركبات استقدمتها من الرياض، مستعينة بموظفي التوزيع في مصنع القصيبي ليتولوا عملية تسويق المنتج من خلال خبرتهم في المنطقة الشرقية ومنافذ البيع فيها، وأنها تعمل على توظيف مجموعة أخرى بسبب حاجتها إلى مزيد من العمالة. وحول العمالة المتبقية والتي لم يتم إلحاقها بالوكيل الجديد، أشارت إلى أنه تم ضمهم إلى شركات القصيبي الأخرى، والقسم المتبقي خُيّروا بين الانتقال إلى كفيل آخر أو الخروج النهائي. وذكرت أن شركة الجميح لم تفصح عن خططها للتوزيع في المنطقة الشرقية، وأنها أبقت الخيارات مفتوحة من جهة إنشاء مصنع جديد أو الاعتماد على مصنعها في الرياض لتزويد الشرقية، فضلاً عن تنسيقها مع شركة بيبسي العالمية، مؤكدة أن منتج الزجاجات التي توزع على المنازل وبعض المحال سيتوقف. وكانت شركة تعبئة الوطنية (ان بي سي) القصيبي شركة تصنيع متكاملة وتوزيع المشروبات الغازية بيبسي كولا منذ منتصف 1950، ويضم المجمع الصناعي في الخبر التصنيع والتوزيع، وقوى عاملة نحو 1500 عامل. فيما أسست مصانع الجميح لتعبئة المرطبات التي اشترت الوكالة عام 1957، وشهدت مدينة الرياض عام 1957 أول مشروب غازي تم تصنيعه محلياً عرف وقتها بزجاجة بيبسي كولا. وقامت الجميح بإطلاق مشروع محلي لتعبئة المشروبات من أجل تقديمها للمواطنين. وتعد اليوم مصانع الجميح للمرطبات من أكبر منتجي مياه الشرب والمشروبات الغازية والعصائر في منطقة الشرق الأوسط، وشهدت إنشاء مصنعين في كل من الرياض وبريدة لتلبية حاجات المستهلكين في منطقة الامتياز الواقعة في المنطقة الوسطى والشمالية وجزء من المناطق الجنوبية، ويعمل فيها أكثر من 2500 موظف وأسطول من السيارات يتجاوز 900 سيارة مجهزة لخدمة النقل والتوصيل إلى مناطق الامتياز كافة.
مشاركة :