أظهر استطلاع ألماني حديث أن الرجال يتبرعون بالدم بشكل أكبر من النساء، على الرغم من أن الرجال يكرهون عادة زيارة الأطباء. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه المركز الاتحادي للتوعية الصحية ونشره بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الموافق غدا الثلاثاء أن 56 بالمئة من الرجال تبرعوا بالدم مرة واحدة على الأقل على مدار حياتهم، فيما تقل هذه النسبة إلى 42 بالمئة بالنسبة للنساء. وفي هذا السياق قال وزير الصحة الألماني هرمان جروهه إنه من خلال عملية التبرع بالدم التي تتم بوخز بسيط بالإبرة يساعد المتبرع شخصا آخرا وربما ينقذ حياته أيضا. وأظهر الاستطلاع أيضا أن عدد المتبرعين بالدم لمرات متكررة يزداد بين الرجال عنه بين النساء. وقالت المتحدثة باسم المركز ماريتا فولكر-ألبرت إنه يمكن إرجاع هذا الفارق إلى أنه يسمح للرجال بالتبرع بالدم بشكل أكبر من النساء. وأوضحت أنه يسمح للرجال بالتبرع بالدم ست مرات في غضون 12 شهرا، فيما يقل المعدل المسموح به بالنسبة للنساء خلال المدة ذاتها إلى أربع مرات فقط. وأرجعت ذلك إلى أن التبرع بالدم يتسبب في نقص محتوى الحديد بالدم، ويستغرق الأمر نحو شهرين إلى أن يتم تعويض ما فقده الجسم، فيما تزداد هذه المدة لدى النساء بعض الشيء بسبب الحيض، لذلك يسمح لهم بالتبرع بالدم بمعدل أقل من الرجال. وأضافت فولكر-ألبرت أنه غالبا ما يسري على النساء معايير الاستبعاد من التبرع بالدم على نحو أكثر من الرجال، ويندرج ضمن هذه المعايير مثلا نقص عنصر الحديد بالجسم والحمل، حيث أنه ليس مسموحا للمرأة التبرع بالدم طوال فترة الحمل وبعدها بستة أشهر وكذلك طوال فترة الرضاعة. جدير بالذكر أن الاستطلاع شمل 3795 شخصا في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 18 و75 عاما، وتم إجراؤه في الفترة بين شهري كانون ثان/يناير وشباط/فبراير الماضيين.