دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، أمس، لفتح تحقيقات داخل وخارج ليبيا بشأن مقتل 12 رجلاً سجنوا للاشتباه في ارتكابهم جرائم ضد المحتجين أثناء انتفاضة عام 2011، وحصلوا على إطلاق سراح مشروط قبل أسبوع، فيما اتهمت اللجنة العليا للإفتاء التابعة لـالحكومة المؤقتة المفتي السابق الصادق الغرياني بالوقوف وراء تصفية سجناء الرويمي. وقال كوبلر يجب إجراء تحقيقات مستفيضة ومستقلة في هذه الجريمة، ويجب أن يمثل مرتكبوها أمام العدالة، أحث السلطات الليبية ذات الصلة على بدء تحقيق وطني دولي مشترك وسأتابع التطورات عن كثب. وقالت الأمم المتحدة إن عمليات القتل قد تكون جريمة دولية تندرج تحت قانون المحكمة الجنائية الدولية. من جهتها، اتهمت اللجنة العليا للإفتاء التابعة لـالحكومة الموقتة المفتي السابق الصادق الغرياني بالوقوف وراء تصفية سجناء الرويمي. في الأثناء، فشل البرلماني الليبي الشرعي أمس، في عقد جلسته العادية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، وقال عضو البرلمان، صالح فحيمة، إن 70 عضواً حضروا كما حضر رئيس المجلس عقيلة صالح. على صعيد آخر، اعترضت روسيا ومصر على وضع قوات الأمن والجيش الوطني الموحد وتعزيزها تحت السلطة الوحيدة لحكومة الوفاق الوطني خلال عملية التفاوض بين أعضاء مجلس الأمن للاتفاق على بنود مشروع قرار المجلس حول ليبيا وتمديد البعثة الأممية فيها، ولكنهما وافقا بعد إضافة عبارة وفقًا للاتفاق السياسي الليبي وهو ما ذلل هذا الاعتراض. ومن المتوقع أن يكون مجلس الأمن قد عقد جلسة في وقت متأخر من ليل أمس ليصوت فيها على مشروع قرار لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أونسميل لمدة ستة أشهر أخرى تنتهي في 15 ديسمبر/كانون الاول 2016. ومن المتوقع أن يعتمد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين المقبل، خلال اجتماع لهم في لكسمبورغ رسميًّا توصية بتخويل مهمة صوفيا البحرية الأوروبية صلاحية فرض تطبيق حظر شامل على وصول السلاح إلى ليبيا. ويستهدف الحظر كافة الأطراف الليبية ويعتبر مقدمة لقرارات مقبلة لتمكين قوات المجلس الرئاسي وحدها توريد السلاح. وناقش الوزير الأول الجزائري، عبدالمالك سلال، مع قائد القوات الأمريكية في إفريقيا أفريكوم، دافيد رودريغز، الذي يزور الجزائر حاليًا استهداف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية النشطة في ليبيا ومالي. وأورد بيان لرئاسة الحكومة الجزائرية مناقشة سلال وقائد القوات الأمريكية في إفريقيا آخر التطورات في منطقة الساحل خاصة في ليبيا، وكذا إلى الجهود المبذولة لإعادة السلم والاستقرار. وقتل شخصان من قوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق، في هجوم شنه عناصر تنظيم داعش الإرهابي أمس، حيث استهدف نقطة تفتيش بمحيط السجن المدني بمنطقة أبو هادي، فيما أعلنت غرفة العمليات الخاصة استمرار التقدم في كوبري الغربيات وتأمين طريق سرت-هراوة بعد السيطرة على هراوة والسواوة والميناء البحري. وقال المكتب الإعلامي لغرفة العمليات الخاصة لقوات البنيان المرصوص إنهم تمكنوا من تحقيق انتصارات على كل الجبهات ولم تفقد قواتهم أي شبر من المناطق التي سيطرت عليها، مؤكداً إحكام السيطرة على المدينة. وقال أحمد الروياتي عضو المركز الإعلامي للعملية إن مسلحي التنظيم يحصنون مواقعهم في المباني العالية بالمنطقة التي يسيطرون عليها. (وكالات)
مشاركة :