لا يزال التفجير الإرهابي الذي وقع قرب بنك لبنان والمهجر في محلة فردان البيروتية مساء الأحد، يرخي بثقله على المواقف والتحركات السياسية، في وقت تواصلت التحقيقات بشأنه، فيما اعتبرت جمعية المصارف اللبنانية أن التفجير يهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي في البلاد، مؤكدة التزامها بتعاميم المصرف المركزي، في حين دانت واشنطن بشدة التفجير الإرهابي، وجددت دعمها لاستقرار لبنان وأمنه. وعمد فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي المكلف من قبل النيابة العامة بإجراء التحقيقات إلى سحب تسجيلات كاميرات المراقبة في بيروت، إضافة إلى داتا الاتصالات في محيط المنطقة المستهدفة، حيث تتم الملاحقة لأكثر من سيارة يشتبه في نقلها العبوة وزرعها. وفيما عقد اجتماع طارئ في السراي الحكومي بعد ظهر أمس، بين الرئيس تمام سلام وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ووزير المال علي حسن خليل تناول الحراك المتصل بالتفجير والعقوبات المالية، أكدت جمعية المصارف بعد اجتماعها الاستثنائي أمس للتداول في التطورات الراهنة عقب التفجير، أن المصارف تعمل وفق أعلى الممارسات المهنية وضمن القواعد السائدة في الأسواق الدولية، كما تخضع في لبنان للقوانين اللبنانية المرعية ولتعاميم مصرف لبنان حفاظا على مصالح جميع اللبنانيين. وأهابت الجمعية بالسلطات والأجهزة الأمنية كشف الفاعلين كما نجحت في حوادث سابقة ما أكسبها تقدير العالم أجمع. كما دانت واستنكرت وقوع التفجير على مؤسسة اقتصادية رائدة، معتبرة أن هذا التفجير أصاب القطاع المصرفي بكامله، وأنه يهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي إن الولايات المتحدة تدين بشدة التفجير الإرهابي. وأضاف نؤكد مجددا التزامنا القوي تجاه شعب لبنان واستقراره وأمنه.