وليد فاروق (دبي) تمنى الروماني أولاريو كوزمين مدرب الأهلي، أن يكون احتفاله بعيد ميلاده الـ47 هذا العام مختلفاً، وبشكل كروي جداً، وهو الذي تزامن تاريخه (10 يونيو) يوم الجمعة الماضية مع موعد المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الأوروبية بين منتخبي فرنسا ورومانيا، فحرص على أن يكون موجوداً في ستاد دي فرانس ملعب المباراة الافتتاحية من أجل مشاهدة منتخب بلاده، وهو يخوض هذه المواجهة الصعبة أمام منتخب «الديوك» أصحاب الأرض. وفي ظل حالة التعادل الإيجابي التي فرضت نفسها على الشوط الثاني للقاء، خاصة بعد هدف التعديل الروماني من قبل ستانكو، شعر كوزمين بأن الأمور تسير في اتجاه احتفالية سعيدة بالحصول على نقطة غالية من فم «الديوك» الفرنسية تساعده كثيرا في مشوار التأهل للدور الثاني ولكن المهاجم الفرنسي ديمتري باييه أفسد على كوزمين احتفاليته، بنجاحه في تسجيل هدف الفوز لفرنسا في الدقيقة قبل الأخيرة من اللقاء لتنتهي المباراة بفوز أصحاب الأرض 2-1. بعد المباراة اعترف كوزمين، في تصريحات نقلتها عنها العديد من الصحف الرومانية، أن التعادل لو تحقق كان يعد نتيجة رائعة لمنتخب بلاده لولا هدف باييه، مضيفا أن كفتا المنتخبين كانتا متقاربتين، إلا أن التصميم الفرنسي والتفوق الفردي لبعض اللاعبين رجح كفة أصحاب الأرض. وقال «من الصعب أن تهدر الفرص وأنت تواجه منتخبا مثل فرنسا، والأمر الأكثر أهمية أن الفوز كان من شأنه أن منح الجماهير الرومانية ثقة كبيرة في فريقها، ومنح اللاعبين دفعة معنوية هائلة، وهذا لا يحول دون أن اللاعبين ظهروا بشكل طيب، سواء من حيث الشجاعة الهجومية أو التنظيم في الملعب وكذلك الأخلاق الكروية». وأضاف أن فرصة التأهل إلى الدور الثاني لمنتخب رومانيا رغم الخسارة الأولى قائمة، ورغم الفوز الأول لسويسرا على ألبانيا، لكن المشكلة على حد قوله أن خسارة المباراة الأولى تضع ضغوطاً نفسية على المنتخب الخاسر في بقية مبارياته، وأن هذه الضغوط ستظل قائمة حتى المباراة الأخيرة أمام ألبانيا، وحتى في حالة الفوز على سويسرا لأن التأهل وقتها سيظل معلقاً إلى هذه المرحلة الأخيرة. ويحرص كوزمين - المرشح دائما لقيادة منتخب بلاده - على متابعة مباريات المنتخب الروماني بصفة مستمرة، سواء في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية، أو تلك المؤهلة لنهائيات كأس العالم.