هودجسون وروني يناشدان الجماهير الإنجليزية تفادي الإقصاء من «يورو 2016»

  • 6/14/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وجه روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم وقائد الفريق واين روني قائد الفريق، نداء مؤثرًا أمس للجماهير الإنجليزية يطالبان من خلاله بتجنب أي سلوك سيء قد يتسبب في إقصاء الفريق من بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا. وقال هودجسون: «إنني قلق للغاية بشأن التهديد الذي يحلق فوق رؤوسنا والعقوبات التي قد تفرض على المنتخب الإنجليزي». وأضاف: «لقد عملنا بجدية شديدة من أجل الوصول إلى هنا ونرغب بشدة في البقاء بالبطولة». وأضاف: «بالتالي أناشد جميع مشجعينا - مع كل التقدير لدعمكم إيانا في المباريات بالطبع - أن تبقوا بعيدين عن الأزمات من أجل ضمان عدم تنفيذ أي من هذه التهديدات.. ومن جانبنا نحاول البقاء في البطولة من خلال كرة القدم». كذلك تقدم روني بالشكر للجماهير على «دعمها الهائل» في المباراة أمام روسيا، ولكنه كرر نداء هودجسون، وقال: «الآن أمامنا مباراة مهمة أمام ويلز.. أود أن أوجه نداء للمشجعين، من فضلك إذا كنت لا تحمل تذكرة فلا تسافر وبالنسبة لمن يحملون التذاكر، كونوا آمنين وعقلانيين وواصلوا دعمكم الهائل للاعبي المنتخب». وكانت الجماهير الإنجليزية والروسية قد تورطت في أعمال عنف قبل مباراة المنتخبين وعقبها مساء السبت مما أسفر عن إصابة العشرات، وقد هدد الاتحاد الأوروبي (يويفا) بإقصاء المنتخبين من البطولة في حالة استمرار أعمال العنف. وقال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إنه «يأخذ على محمل جد كبير» رسالة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي تهدد باستبعاد إنجلترا وروسيا في حال حدوث أعمال شغب جديدة. لكن الإنجليز حملوا أسباب أعمال العنف التي شهدتها مرسيليا إلى المتطرفين الروس والرد السيئ للشرطة الفرنسية، بدون ان تنسى سمعة مثيري الشغب الإنجليز. ونقلت صحيفة الـ«تايمز» شهادة جورج آموس (29 عاما)، أحد المشجعين الإنجليز الذي يؤكد أنه هوجم مع شقيقه هارولد في مرفأ مرسيليا القديم، ملخصا بذلك الشعور بالاستياء من قبل الإنجليز. ويقول إن «الروس كانوا أشبه بفرق موت يرتدي أفرادها الأسود وكل ما كانت تفعله الشرطة هو الاكتفاء بالمراقبة». أما شقيقه هارولد فيقول: «كانوا نحو 300 شخص ظهروا فجأة. كانوا يهاجمون الجميع. كانوا مقاتلي شوارع حقيقيين ولديهم واقيات للوجه وقفازات إم إم إيه (خاصة بالفنون القتالية)». من جهته، قال ستيف ماكلين (47 عاما)، لصحيفة ذي صن: «وجدنا أنفسنا في مواجهة عصابة متوحشين، لصوص عضلات أجسادهم بارزة ممتلئين بالكراهية». لكن الصحف البريطانية لم توفر الشرطة الفرنسية خصوصًا لاستخدامها الغاز المسيل للدموع وهو أمر لا يتكرر كثيرا في المملكة المتحدة. وحتى زوجة المهاجم الإنجليزي جيمي فاردي اشتكت في تغريدة على «تويتر» من أنها «تعرضت للغاز بلا سبب واحتجزت وتمت معاملتها مثل الحيوانات». وقال المتخصص في شؤون مثيري الشغب في جامعة مانشستر جوف بيرسون إنه «خطأ في الاستراتيجية». وكتب في صحيفة «تايمز» إن «التكتيك السيئ للشرطة هو السبب الرئيسي». وكانت فرنسا قد بدأت أمس محاكمة عشرة مشجعين متورطين في أعمال العنف في مرسيليا، لكن ليس بينهم روس، إذ إن مثيري الشغب من هؤلاء تمكنوا من الإفلات من السلطات الفرنسية، التي تواجه انتقادات. وقال النائب العام في مرسيليا بريس روبان إن 150 من مثيري الشغب الروس «المدربين بشكل جيد جدًا» متورطون في المواجهات التي جرت في المرفأ القديم في مرسيليا وعرضت صورها في جميع أنحاء العالم. وأضاف أن المشكلة تكمن في عدم توقيفهم. وأضاف أن هؤلاء «المستعدين على ما يبدو للعمليات البالغة السرعة والعنف» تمكنوا من الإفلات من مراقبة الشرطة بتجنبهم الوصول بالطائرة إلى مرسيليا. وأوضح أن ستة بريطانيين ونمساويا وثلاثة فرنسيين سيحاكمون بمثولهم أمس أمام القضاء. وستطلب النيابة السجن لكل منهم ومنع الفرنسيين بينهم من دخول الملاعب ومنع الأجانب من دخول فرنسا. وهم متهمون «بأعمال عنف باستخدام السلاح الموجه» إلى رجال الشرطة أو مشجعين آخرين.

مشاركة :