دعا كل من رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ووزير خارجيته رياض المالكي اليونان إلى الاعتراف بدولة فلسطين على المستوى الرسمي. وأطلع الحمد الله وفداً رفيع المستوى من حزب «سيريزا» اليوناني الحاكم على تطورات الأوضاع السياسية، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، خصوصاً تصعيد سياسة العقوبات الجماعية. ودعا الحمد الله خلال لقائه الوفد أمس في مكتبه في رام الله وسط الضفة الغربية، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، مفوض العلاقات الدولية في الحركة نبيل شعث، اليونان إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على المستوى الرسمي، مثمناً تصويت البرلمان اليوناني لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وشدد على ضرورة إعادة تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين، وتعزيز التعاون، بخاصة في مجال التبادل التجاري. من جانبه، عبر الوفد عن دعم كل المبادرات الدولية لحل القضية الفلسطينية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما شدد وزير الخارجية الفلسطيني خلال استقباله الوفد في مقر وزارة الخارجية في مدينة رام الله، على أن الاعتراف اليوناني بدولة فلسطين يجب ألا يبقى حبراً على ورق، خصوصاً أن توجهات القيادة الفلسطينية تهدف إلى بناء المؤسسات السيادية على رغم وجود الاحتلال الإسرائيلي، ووضع قواعد الدولة المستقبلية، والانضمام إلى المعاهدات والمنظمات الدولية. وطالب بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال على طريق إنهائه بالكامل. يذكر أن السويد هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي اعترفت اعترافاً كاملاً بدولة فلسطين، فيما اعترفت برلمانات دول أوروبية وأخرى بالدولة الفلسطينية.
مشاركة :