< قتل مسلحون مجهولون شاباً مصرياً، بعدما استوقفوه أمام المارة في أحد الشوارع الرئيسة في مدينة العريش (شمال سيناء) وأنزلوه من سيارة أجرة يقودها وأطلقوا على رأسه الرصاص، فيما جُرح أربعة جنود بثلاث هجمات متفرقة في سيناء أمس. وانفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في وسط سيناء مستهدفة آلية أمنية، ما أسفر عن جرح جنديين، فيما جُرح جندي إثر استهداف مركبة كان يستقلها في محيط مدينة رفح. وجُرح جندي رابع برصاص مسلحين قرب العلامة الدولية الرقم 14 على الحدود في جنوب رفح. وأفيد بأن مسلحين حاولوا الاقتراب من الحدود الدولية، فأطلق الجندي طلقات تحذيرية تجاههم، فردوا بإطلاق النار صوبه. وتمثل العبوات الناسفة تحدياً بارزاً في مواجهة جهود الأمن للجم الجماعات المسلحة، إذ اعتمدت تلك الجماعات استهداف القوات من بُعد بتلك العبوات، بعد أن تكبدت خسائر في المواجهات المباشرة. وأوفد الجيش عشرات من ضباطه إلى بريطانيا لتلقي تدريبات احترافية على التصدي لتلك العبوات، فيما منح الجيش الأميركي نظيره المصري عشرات المدرعات المحصنة ضد العبوات. وزار وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي وعدد من قادة الجيش أمس عدداً من جرحى العمليات العسكرية في شمال سيناء الذين يخضعون للعلاج في مستشفيات القوات المسلحة. وذكر بيان للجيش أن وزير الدفاع «نقل تحية وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المصابين وتمنياته لهم بالشفاء العاجل». وأشاد «بما يقدمه أبطال القوات المسلحة من تضحيات من أجل التصدي لقوى الشر والإرهاب وردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره ومقدساته، ووجه بتوفير أوجه الرعاية الطبية كافة للمصابين حتى تماثلهم للشفاء والعودة إلى وحداتهم لاستكمال الدفاع عن كرامة الوطن وسيادته». إلى ذلك، حذر وزير الأوقاف مختار جمعة في بيان من أن «الجماعات الإرهابية تعمل على اختطاف الدين والخطاب الديني لتوظيفه لمصالحها». وأضاف أن «الواجبين الشرعي والوطني يحتمان علينا حماية ديننا من التنظيمات الإرهابية، وألا نسمح لها باختطافه أو توظيفه لمصالحها وأغراضها الخبيثة التي لا علاقة لها بالإسلام... ولا شك في أن تنظيم الإخوان الإرهابي هو الأخطر بين هذه التنظيمات، ومن ثم أضحى العمل على تفنيد أباطيله وكشف عناصره وخلاياه النائمة واجباً شرعياً ووطنياً». وشدد على أن «الأئمة لا يعملون على استعادة الوطن فحسب بل يعملون على استعادة الدين من هذه الجماعات التي عملت على اختطافه في فترة حالكة من الزمن». من جهة أخرى، حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة أمام محكمة جنايات القاهرة بعد غدٍ للنظر في القرار الصادر بمنع إحدى منظمات المجتمع المدني والقائمين عليها من التصرف في أموالهم وممتلكاتهم. وكان قاضيا التحقيق المنتدبان من محكمة استئناف القاهرة للتحقيق في «وقائع تمويل غير مشروع» لعدد من منظمات المجتمع المدني هشام عبدالمجيد وأحمد عبدالتواب، أصدرا قراراً بمنع منظمة «أندلس» من التصرف في أموالها ومقرها، إلى حين انتهاء التحقيق في شبهة «تلقيها تمويلاً من دول وجهات أجنبية على نحو يخالف أحكام القانون». وجاء في مذكرة المنع من التصرف، أن «المنظمة المذكورة قامت بإعداد تقارير عن الأوضاع داخل مصر، نظير تلقيها أموالاً طائلة من جهات أجنبية ومن دون الحصول على التصاريح والموافقات اللازمة التي حددها القانون». وقال مصدر قضائي إن «قرار التحفظ على الأموال والمنع من التصرف فيها الصادر في حق المنظمة، جاء على ضوء التحقيقات الأولية»، مشيراً إلى أن التحقيقات في شأنها «لا تزال مستمرة».
مشاركة :