استبعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تنظيم استفتاء لعزله هذه السنة، تسعى اليه المعارضة التي تحذر من ان ممارسات السلطة قد تؤدي الى «انفجار اجتماعي» في بلاد تعاني من أزمة اقتصادية خانقة. وقال: «لن يكون هناك ابتزاز. إذا استوفيت شروط الاستفتاء، سيُنظّم العام المقبل، وهذا كل ما في الأمر. إذا لم تُلبَ الشروط، لن يُنظّم استفتاء». وتوقيت تنظيم الاستفتاء مهم، اذ إن إجراءه بحلول 10 كانون الثاني (يناير) 2017 ونجاحه، سيؤدي الى تنظيم انتخابات رئاسية جديدة، وإلا سيقتصر الأمر على حلول نائب الرئيس مكان مادورو حتى انتهاء ولاية الأخير عام 2019. وكانت المعارضة، مُمثّلة بتحالف «طاولة الوحدة الديموقراطية»، دانت تأخير لجنة الانتخابات الوطنية في التدقيق بتواقيع 1.3 مليون شخص على تنظيم الاستفتاء، معتبرة ان الأمر يجب أن يكون فورياً، في وجود أجهزة بيومترية لتسجيل البصمات. وقال ناطق باسم التحالف: «هذا استفزاز فيما تتفاقم اضطرابات ناجمة من الجوع». وحذر من ان السلطة «تعزّز إمكان حدوث انفجار اجتماعي، من خلال تمديد المهل بطريقة غير مسؤولة». ويواجه مادورو انتقادات شديدة، بسبب ركود عميق وأضخم معدل تضخم في العالم ونقص في الأغذية والسلع الأساسية الأخرى. وفي حيّ في كراكاس كان مؤيداً لتيار الرئيس الراحل هوغو تشافيز، اصطف مئات من الأشخاص لساعات امام سوبرماركت، اعلن في نهاية الأمر نفاد كل بضاعته. ونظّم عشرات منهم احتجاجاً في الشارع، مرددين «هذه الحكومة ستسقط». ويسعى مواطنون الى تأمين سلع من خلال المقايضة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل «واتساب» و»فايسبوك» و»إنستغرام». وقالت بلايا ألفاريز (34 سنة): «نسينا كيف نتحدث في مواضيع عادية. الشيء الوحيد الذي نتحدث به الآن هو ايجاد أغذية ومستحضرات النظافة الشخصية وأدوية.