تبحث السلطات الاميركية في ماضي عمر متين الذي ارتكب اسوأ اعتداء في الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر بهدف رصد حقيقة صلاته بتنظيم داعش الذي تبنى هجوم اورلاندو. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) اعلن ان عمر صديق متين (29 عاماً) المولود في نيويورك ارتكب الاعتداء الذي استهدف ملهى بالس للمثليين في مدينة اورلاندو بولاية فلوريدا. واسفر الهجوم عن 49 قتيلاً، وأثار صدمة واستياء في العالم. وروى الشهود مشاهد مرعبة عن سقوط قتلى ودماء في كل مكان. واضافة الى اجراء تحقيق معمق في مكان المجزرة، تعمل فرق في الاف بي آي على البحث في ماضي عمر متين. واكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين ان لا دليل واضحاً حتى الآن على ان اعتداء اورلاندو تم تدبيره من الخارج. وقال اوباما إثر اجتماع في المكتب البيضوي ضم مدير الاف بي آي جيمس كومي ووزير الأمن الداخلي جيه جونسون ومسؤولين آخرين يبدو ان مطلق النار تأثر بمصادر معلومات متطرفة مختلفة على الانترنت. وفي وقت مبكر الاثنين، قال بول وايسوبال المكلف الملف ان التحقيق يتواصل. كما تعلمون، منذ اعتداءات 11 سبتمبر نحرص على تتبع كل الخيوط والامر نفسه يحصل اليوم. وهاجم متين الموظف في شركة امنية الملهى قرابة الساعة الثانية فجر الأحد ببندقية هجومية ومسدس. وبعدما قتل العديد من الاشخاص لجأ الى المراحيض محتجزا رهائن ثم اتصل برقم الطوارىء معلنا مبايعته لتنظيم داعش. وتحدث احد الجرحى انجيل كولون جونيور لابيه عن مهاجم واثق بنفسه يتحرك بحرفية. وقال كان يعاين كل شخص على الارض ويطلق عليه النار ليتأكد انه ميت. وقال قائد الشرطة جون مينا صباح الاثنين حين بدا ان الوضع استقر وان المشتبه به لجأ الى المراحيض، تحدث اليه مفاوضونا ولم يحصل حتى ذلك الوقت اي اطلاق نار، لافتا الى ان المهاجم كان يتواصل مع قوات الامن هاتفيا بهدوء. واضاف مينا ولكن جرت احاديث عن سترات ناسفة، عن متفجرات وضعت في كل مكان، وكذلك عن سقوط قتلى في وقت وشيك. لهذا السبب اتخذنا قرار شن الهجوم وكنا نعلم باأنه القرار السليم وقد تمكنا من انقاذ اناس كثيرين. وسئل عما اذا كان ضحايا اصيبوا برصاص الشرطة، فقال ان التحقيق سيحدد هذا الامر مضيفا ان ثمانية او تسعة من عناصرنا (في قوات النخبة) اطلقوا النار. وعمر متين كان ملاحقا من الاف بي آي الذي استجوبه مراراً في 2013 و2014 حول صلات محتملة بارهابيين. لكن هذه التحقيقات وضعت جانباً. من جهته، اعلن تنظيم داعش تبينه لمجزرة اورلاندو عبر الاذاعة التابعة له. ومتين الذي لا سوابق له كان يحمل ترخيصين باقتناء السلاح وتمكن قبل بضعة ايام من الهجوم من شراء مسدس وبندقية بشكل قانوني تماما. وفي هذا السياق، جددت المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية كلينتون دعوتها الى تشديد قانون بيع الأسلحة لمنع أشخاص مثل عمر متين من حيازة اسلحة نارية بسهولة.
مشاركة :