مقتل ضابط إيراني ومسلحين بلوش وأكراد في اشتباكات دامية

  • 6/14/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

العربية.نت: أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل ضابط من قوى الأمن الداخلي و5 من المسلحين خلال اشتباكات دامية وقعت بين الأمن الإيراني ومجموعة بلوشية مسلحة بمدينة «خاش»، التابعة لإقليم سيستان وبلوشستان، شرق البلاد، إضافة إلى مقتل 5 أعضاء من منظمة «بيجاك» الكردية خلال اشتباكات مماثلة مع الحرس الثوري غرب إيران. ووفقا لوكالة «فارس»، فقد أعلن المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي الإيراني مقتل 5 من تنظيم «جيش العدل» البلوشي بمدين خاش، ومصرع ضابط من قوات الأمن بمحافظة سيستان وبلوشستان. وبالتزامن مع هذه الاشتباكات، أعلن بيان للحرس الثوري مقتل 5 أعضاء من منظمة «بيجاك» الكردية غرب إيران، بينما أعلن قائد القوة البرية بالحرس الثوري أن أحد القتلى كان قائد المجموعة التابعة لمنظمة «بيجاك» التي تتخذ من جبال قنديل، الواقعة في حدود إقليم كردستان على الحدود العراقية - الإيرانية. واتهم البيان منظمة «بيجاك» بقتل اثنين من عناصر الحرس الثوري قبل فترة في حدود سردشت (شمال غرب) وأحد منتسبي الباسيج، في المنطقة. يذكر أن إقليمي كردستان وبلوشستان ذاتي الأغلبية السنية، الواقعتين على الحدود الغربية والشرقية لإيران، أصبحا ساحة مواجهات دامية بين المجموعات الكردية والبلوشية المسلحة من جهة، وقوات الأمن والحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى، خلال الأيام والأشهر الأخيرة. وتقول هذه المجموعات إنها تقاتل الحكومة المركزية لرفع الاضطهاد القومي والديني والممارسات الطائفية التي تمارسها طهران ضدهم. وكانت عمليات اشتباك وكرّ وفرّ وقعت بمدينة «خاش» أيضا، في أواخر أبريل الماضي، أدت إلى مقتل 3 عناصر من قوى الأمن الداخلي الإيراني، وكذلك مقتل 3 من مجموعة بلوشية مهاجمة. وكان وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي كشف عن خطة أمنية لاحتواء الاضطرابات في بلوشستان، معبرا عن قلق السلطات حيال توسع أنشطة التنظيمات البلوشية المسلحة، وقال إن اجتماعات عقدت مع الجانب الباكستاني من أجل تنسيق الجهود لمواجهة الحركات المسلحة، وكذلك عمليات التهريب بين الحدود، على حد تعبيره. وكان قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني قال في تصريحات سابقة إن حوالي 60% من الحدود الإيرانية مهددة من قبل المجموعات المعارضة المسلحة، في إشارة إلى الأحزاب الكردية والبلوشية التي ترفع السلاح منذ عقود ضد ما تقول إنه «من أجل المطالبة بحقوقها المنتهكة»، بينما ربط التدخل العسكري الإيراني في سوريا بالأمن الداخلي الإيراني. وقال باكبور إن الحدود الإيرانية الشمالية والغربية حتى منطقة «سردشت» مهددة من قبل المجموعات بحزب العمال الكردستاني، ويقصد حزب الحياة الحرة في كردستان «بيجاك» وباقي الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة، وقال إنهم منتشرون على الجبال داخل الحدود العراقية، حيث لا توجد أي قوة عسكرية للعراق هناك. وأضاف: أن هذه المجموعات منتشرة أيضا من منطقة قاسم دشت، إلى سومار ومن سومار إلى الشلامجة على الحدود العراقية في إقليم الأهواز العربي جنوبا. كما حذر هذا المسؤول العسكري الإيراني من التهديدات الآتية من جانب الحدود الشرقية حيث المجموعات البلوشية المسلحة، وقال إنه «من مدينة تشابهار وحتى الحدود الباكستانية أصبحت هذه المنطقة مأوى لهذه المجموعات».

مشاركة :