أظهر شهر رمضان المبارك صورة جمالية للشباب في محافظة السليل، وهم يتنافسون على فعل الخير وتسخير أنفسهم لخدمة الغير بتقديم وتوزيع وجبات الإفطار على المسافرين مواطنين كانوا أو مقيمين، والمشاركة في إعداد الموائد التي تقيمها وتشرف عليها جهات خيرية أو دعوية كجمعية البر الخيرية، أو كمكتب الدعوة والإرشاد. ففي المحافظة أطلقت مدرسة ثانوية السليل الأولى بنات، مبادرتها «نطعمك لنرضيه» والتي تعتبر في موسمها الثاني على التوالي خلال شهر رمضان؛ حيث يتم التنسيق مع عدد من أسر الأهالي والسكان الطامعين بالأجر بتجهيز ما تجود به أنفسهم من وجبات إفطار، ثم يتولى فريق «راقي» التابع للجنة التنمية الاجتماعية بالمحافظة باستلام الوجبات من الأسر المشاركة، ويقوم بتوزيعها بحسب قائمة زود بها الفريق على الأسر ذات الدخل البسيط. رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمحافظة السليل راشد الدوسري، أوضح: أن الشباب فيهم الكثير من الخير وتقودهم أنفسهم لفعله والحرص كل الحرص على تحقيق مضمون الجسد الواحد، والناظر للشباب وهو يقومون على خدمة الصائمين وتقديم وجبات الإفطار لهم تسر نفسه، وتسعد بهذا العمل الذي هو عند الله عظيم. مبينا: أن شباب فريق راقي التطوعي يقوم يوميا وقبل موعد الأذان بساعة ونصف بالمرور على منازل الأسر المشاركة في مشروع المبادرة، وقد فاق عددهم 20 أسرة هم في ازدياد ويتم عقب اكتمال الجمع توزيع الوجبات على عدد من المنازل التي هي في حاجة للتزود بالطعام والشراب؛ إضافة إلى توزيع عدد من الوجبات على موائد الإفطار المنتشرة في أرجاء المحافظة. كما تم التنسيق مع شرطة المحافظــة بتجهيز سفر الإفطار لصائمين الموقوفين في التوقيف، وذلك بشكل يومي. من جهة أخرى ذكرت قائدة مدرسة السليل الأولى فاطمة آل مريف، أن مبادرتهم «نطعمك لنرضيه» تدعو إلى التآلف والتكافل وإرساء قواعد الإخاء الإسلامي في نواحي عدة منها كفالة المسلم لأخيه المسلم والصدقة وإفطار الصائم، بل التراحم بين المسلمين وتكريما للأسر العفيفة التي من الصعب عليها ترك منزلها والنزول والبحث عن ما يسد حاجتها ويجلب لها قوت يومها.