دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة السورية وقوات الأسد على عدة محاور في الغوطة الشرقية أمس، وقالت شبكة شام الإخبارية إن فصائل الثوار صدوا هجوماً لقوات الأسد وقتلوا 18 عنصراً ودمروا عربة مدرعة على محور حوش الفارة، وتمكنوا من إصابة تجمُّع لقوات الأسد في منطقة «بالا» بعد استهدافهم بقذائف هاون أوقعت في صفوفهم عدداً من القتلى والجرحى، في حين حلقت طائرات الأسد منذ الصباح الباكر في سماء الغوطة الشرقية وشنت غارات جوية مكثفة على مدينة دوما وبلدتي حوش الفارة وميدعا، وتزامنت الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف استهدف مدينتي دوما وزملكا، وبلدات حزرما والنشابية وحوش الفارة وميدعا وحوش نصري والبحارية والقاسمية، وتسببت الغارات والقصف المدفعي العشوائي في سقوط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى أغلبهم أطفال ونساء، أما في الريف الغربي فقد جرت اشتباكات عنيفة جدّاً بين الثوار وقوات الأسد على جبهتي دروشا والدرخبية وسط قصف مدفعي عنيف جدّاً، وفي مدينة داريا ألقت المروحيات براميل متفجرة بشكل عشوائي على منازل المدنيين، أما في مدينة الزبداني فتعرضت المدينة لقصف مدفعي وبأسطوانات الغاز المتفجرة دون تسجيل سقوط أي إصابات بين المدنيين. وفي إدلب قتل خمسة مدنيين وأصيب عشرة آخرون نتيجة تجدد القصف الجوي الروسي على المدينة التي لم تنته بعد من لملمة جراح المجزرة التي وقعت الأحد. وعاود الطيران الروسي شن غاراته على مدينة إدلب لليوم الثاني على التوالي، مستهدفاً مركزاً طبيّاً في محيط مبنى مديرية التربية في مدينة إدلب بغارة جوية، خلفت خمسة شهداء وعشرة جرحى. وتعرضت مدينة إدلب يوم الأحد لقصف الطيران الروسي الذي استهدف مركز المدينة والسوق الرئيس فيها متسبباً في استشهاد 38 شهيداً في أحدث حصيلة و50 جريحاً، في مشهد تقشعر له الأبدان بعد تفحم جثث الشهداء وتمزقها. كما شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة أبو الظهور والمطار العسكري دون تسجيل سقوط أي إصابات بشرية، وأغارت ذات الطائرات على أطراف مدينة سراقب وبلدة جوباس وقريتي ملس وسرجة دون تسجيل سقوط أي إصابات، وفي خبر منفصل، سقط جرحى تابعون لفيلق الشام جراء انفجار سيارة مفخخة على طريق كفرتخاريم.
مشاركة :