تجوب شرطة مونتينيغرو منذ اسبوع مدينة كوتور الواقعة على البحر الأدرياتيكي لكبح الحرب الدائرة بين عصابات الاتجار بالمخدرات. ففي 3 حزيران (يونيو) سجل آخر حوادث هذه السلسلة، اذ وقع اطلاق نار على خلفية الصراع بين المهربين، من دون ان يؤدي الى وقوع اصابات. وتتنازع في هذه الحرب ثلاث عصابات، منذ ان اختفى في فالنسيا في اسبانيا 200 كيلوغرام من الكوكايين عام 2014، وفق مصدر في الشرطة طلب عدم كشف اسمه. وتمتد هذه الحرب ايضاً الى موستار في البوسنة وبلغراد، وفي مدينة ساحلية اخرى من مونتينيغرو هي بودفا. وفي كوتور، سقط العام الماضي ثلاثة قتلى في هذا الصراع الدائر بين العصابات، كان آخرهم سرديان فلاهوفيتش الذي قتل برصاص مسلحين على دراجة نارية. منذ ذلك الحين، احصت الشرطة اربع محاولات قتل في هذه «المدينة المخطوفة» من عصابات المخدرات، وفق وزير الداخلية غوران دانيلوفيتش. وعام 2015، بلغ عدد زوار المدينة 850 الفاً، ما جعلها اول مدينة سياحية في مونتينيغرو، بما فيها تهديدات عصابات الجريمة المنظمة. وأشارت المفوضية الأوروبية في تقريرها الأخير الى ان انضمام مونتينيغرو الى الاتحاد الأوروبي يتطلب جهوداً إضافية في مكافحة الشبكات الإجرامية. بعد حادث 3 حزيران (يونيو)، نشر في المدينة 70 شرطياً من وحدة متخصصة بمكافحة الإرهاب، وبعضهم يضع أقنعة على وجهه. وعلى مدخل هذه المدينة السياحية المدرجة في قائمة منظمة يونسكو للتراث العالمي، تقف عربة مدرعة سوداء على مسافة أمتار من مرسى السفن السياحية الكبيرة. ويتوقع ان يبلغ عدد السفن التي سترسو في كوتور هذا الصيف نصف مليون سفينة. وبهذا، تستحق لقب لؤلؤة البحر الأدرياتيكي.
مشاركة :