أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، أن تصويت البريطانيين على خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 الشهر الجاري قد ينذر ببداية نهاية الاتحاد الذي يضم 28 دولة، والحضارة السياسية الغربية عموماً. وقال لصحيفة «بيلد» الألمانية: قد تشرب قوى التطرف المعادية لأوروبا نخب الانتصار في حال خروج بريطانيا، والأمر الشديد الخطورة هو أن أحداً لا يستطيع توقع العقبات طويلة الأمد، لكن كل أعضاء الاتحاد سيخسرون اقتصادياً إذا خرجت بريطانيا، والثمن سيكون باهظاً». وفيما تظهر استـــــطلاعات الرأي الأخيرة تقدم أنصار الخروج، قرر رئيس الوزراء السابق غوردون براون المساعدة في إنقاذ حملة مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي. وافادت صحيفة «ديلي ميرور» اليسارية بأن «براون سيُدير عملية إعلامية عمالية خاطفة لإنقاذ معسكر البقاء»، استهلها بمقابلة مع إذاعة «بي بي سي 4» حض فيها الناخبين العماليين المؤيدين بمعظمهم للبقاء في الاتحاد على التصويت من أجل «مستقبل أفضل». وقال: «في الماضي نجحت المملكة المتحدة دائماً في كشف الطريق لأوروبا في الأوقات الصعبة، وحان وقت تولي القيادة مجدداً». وألقى الرجل الذي اعتبر مراقبون كثيرون تدخله حاسماً في الاستفتاء حول استقلال اسكتلندا قبل سنتين، خطاباً في ليستر (وسط)، وقال: «حتى 23 حزيران (يونيو) لن نرتاح ولن نتوقف عن توضيح لماذا سيربح 9 ملايين ناخب عمالي أكثر من البقاء في الاتحاد الأوروبي». وسيتلقى مؤيدو الاتحاد هذا الأسبوع دعم رئيس الوزراء الإرلندي إيندا كيني الذي يخدم بقاء بريطانيا في الاتحاد مصالح بلده. في المقابل، أكدت دراسة جديدة نشرتها مجموعة الضغط المعادية للهجرة «مايغريشن ووتش»، أن المملكة المتحدة ستستقبل 250 ألف مهاجر في السنوات العشرين المقبلة، «ما يدفع إلى مغادرة الاتحاد» بحسب وزيرة العمل بريتي باتيل المشككة في الوحدة.