اتهمت إريتريا إثيوبيا بشنّ هجوم داخل أراضيها، لكن أديس أبابا نفت علمها بحدوث معارك حدودية. وأعلنت وزارة الإعلام الإريترية ان «نظام الجبهة الشعبية لتحرير تغراي شنّ هجوماً الأحد ضد إريتريا على جبهة تسورونا المركزية»، في إشارة الى الجبهة التي تمثّل أحد أربعة أحزاب تشكّل الحكومة الائتلافية في إثيوبيا. واعتبرت أن «هدف الهجوم ونتائجه لم تتضح بعد»، مشيرة إلى انها «ستصدر بيانات اضافية حول تطورات الوضع». وعلّق ناطق باسم الحكومة الإثيوبية: «لا علم لنا بمواجهات هناك». لكن مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة الإريترية تحدثت عن معارك حدودية، اذ افاد موقع «اواتي. كوم» بأن «الهجوم وقع بعد منتصف الليل، ويبدو ان الجانبين استدعيا تعزيزات»، لافتاً الى ان إريتريا نادراً ما تتهم إثيوبيا بشنّ هجوم. اما موقع «اسمارينو» فنشر بياناً لناشطين في المعارضة يدعو الى ضبط النفس، منبّهاً الى ان «احتمال اندلاع حرب جديدة أمر لا يمكن تصوّره». وكانت إريتريا استقلت عن إثيوبيا عام 1991، لكن البلدين خاضا حرباً حدودية بين عامَي 1998 و2000، أسفرت عن مقتل 70 ألف شخص. ومنطقة «تسورونا المركزية» قريبة من الحدود وشهدت قتالاً عنيفاً أثناء الحرب.
مشاركة :