قال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميريكية دونالد ترامب الإثنين 13 يونيو 2016، إنه سيعلق الهجرة إلى الولايات المتحدة من الدول "التي لها تاريخ من الإرهاب" ضد الولايات المتحدة، فيما يمثل ذلك أقوى رد فعل له حتى الآن على المذبحة التي شهدها ناد ليلي في أورلاندو. من جانبها، حذرت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون من شيطنة المسلمين الأميركيين، مقدمةً نهجاً مختلفاً تماماً للتعامل مع الأمن القومي. بينما تراشق المرشحان في كلمتيهما تعليقاً على الهجوم الذي شهده ملهى ليلي للمثليين، قتل فيه 49 شخصاً بالإضافة إلى المسلح وأصيب 53. هذا هو أشد هجوم بالرصاص فتكاً في تاريخ الولايات المتحدة. وقالت كلينتون المرشحة الديمقراطية المفترضة لانتخابات الرئاسة الأميركية التي تجري في 8 نوفمبر 2016، في كلمة في كليفلاند: "ربما يكون إرهابي أورلاندو قد مات لكن الفيروس الذي سمم عقله لا يزال قوياً جداً ويجب أن نهاجمه". وفي مانشستر في نيو هامبشير قال ترامب إنه إذا فاز بالانتخابات فإنه سيستخدم سلطته التنفيذية من أجل رقابة أفضل على الهجرة، مؤكداً واحدة من الأفكار الرئيسية لحملته لانتخابات الرئاسة. وركز على أن والدَيْ منفذ مذبحة أولاندو عمر متين (29 عاماً) مولودان في أفغانستان. وأضاف: "سأستغل هذه السلطة لحماية الشعب الأميركي. حين أنتخب سأعلق الهجرة من مناطق العالم التي لها تاريخ من الإرهاب ضد الولايات المتحدة وأوروبا أو حلفائهما إلى أن نفهم تماماً كيف يمكن إنهاء هذه التهديدات". وتحدى ترامب منافسته كلينتون لتشرح أسباب تأييدها لاستقبال لاجئين من الحرب في سورية، وقال إن سياساته ستوفر حماية أفضل للنساء الأميركيات والمثليين واليهود والمسيحيين. كما انتقد ترامب الرئيس باراك أوباما، حين شكك في دوافعه لرفضه استخدام تعبير "الإرهاب الإسلامي المتشدد" في وصف هذا النوع من الهجمات. وقال إن الرئيس وكلينتون غير أهل لقيادة البلاد. وفي مقترحات للتعامل مع التهديدات بالعنف في الداخل والخارج دعت كلينتون إلى زيادة الجهود لحذف دعاية تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من على الإنترنت، وزيادة الضربات الجوية على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد وتحسين التنسيق مع الحلفاء بالمنطقة. وخصت بالذكر ثلاثة حلفاء للولايات المتحدة هم السعودية وقطر والكويت لسماحها لمواطنيها بتمويل مساجد ومدارس تدرب المتشددين. كما دعت إلى حظر شامل على حمل الأسلحة الهجومية.
مشاركة :