أكد فهد ناظر الباحث السياسي في معهد دول الخليج العربية بالولايات المتحدة الأمريكية، أهمية الزيارة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للولايات المتحدة الأمريكية، في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط خاصة المنطقة العربية من أحداث أثرت على المنطقة. وقال ناظر في تصريح لـ”واس”، إن الاهتمام المتبادل بين قيادتي السعودية والولايات المتحدة الأمريكية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الانسجام التام بين البلدين تجاه النظر بعمق كبير نحو تعزيز العلاقات بينهما تلبية للمصالح المشتركة من جهة، ومعالجة عديد من الملفات الإقليمية من جهة أخرى. وأضاف أن المملكة تتمتع بمكانة مرموقة في منطقة الشرق الأوسط، والولايات المتحدة تتعامل معها بوصفها حليفا استراتيجيا مهما في المنطقة، وتهتم بالتشاور معها حيال الموضوعات التي تشغل دول المنطقة ودول منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص، لاسيما ما يتعلق بالتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. وأشار إلى أن من بين الملفات، ملف مكافحة الإرهاب الذي أثبتت المملكة قدرتها في التعامل الذكي مع هذه الظاهرة بعد أن عانت منه سنين عديدة، وتعد الولايات المتحدة المملكة من أقوى حلفائها الاستراتيجيين في مجال مكافحة الإرهاب، وتثمن مواقفها السياسية وجهودها الدولية التي تقوم بها ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم. ولفت الانتباه إلى أن المسؤولين الأمريكيين يثمنون زيارة ولي ولي العهد للولايات المتحدة، وسوف تكون حافلة بعديد من اللقاءات والتشاورات التي تعزز علاقات البلدين، وتوحد الرؤى نحو معالجة الملفات التي تهدد أمن المنطقة العربية.
مشاركة :