حسان يخرج عن صمته: مصر فى مرحلة "الفتنة"وخائن لدينه من يفرِّق بين دماء المصريين

  • 1/24/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خرج االداعية المصري محمد حسان عن صمته الذي دام عدة أشهر، مؤكدا أنه لم ينزل يوم فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، إلا من أجل الدماء التي سالت، وليس لحشد الشباب ليتم قتلهم، داعيًا جميع الأطراف إلى الحوار لإنهاء الأزمة.   وأضاف حسان، وهو عضو بمجلس شورى العلماء، خلال حلقة خاصة بقناة الرحمة، في برنامج "الفتنة"، اليوم الخميس، أنه لم ير زمانا تكون فيه الدماء رخيصة مثل الآن، مؤكدا أنه فتنة وأعظم الفتن هي القتل.   واستطرد: "نزلت يوم فض الاعتصامات، وقال لي أحد المسؤولين لا تنزل فهناك خطر على حياتك، فرفضت وقلت له أعطني ساعة فقط، ونزلت وضحيت بدمي، وكيف لي أن أجلس في البيت وأرى كل تلك الدماء".   وزاد حسان منفعلا: "ما سعيت إلا من أجل الدماء، الكرسي لعنة الله علي كرسي تضيع من أجله دعوة ودين ودماء"، مشددًا على أنه لا يفرِّق بين دماء المصرىين، فدماء أبنائنا ودماء أفراد  الجيش والشرطة واحدة" ، وتابع: "خائن لدينه من يفرِّق بين دماء أبنائنا، كما أن دماء أهل الذمة محرمة، المسيحيون يعيشون بيننا ودماؤهم في ديننا محرمة لا يحل أن نقتل واحدا من غير حق".   وأكد أنه لا استقرار ولا أمن إلا بإقامة شريعة رب العالمين بتحقيق القصاص، موجها حديثه لمن أسماهم العقلاء والحكماء من الطرفين "مصر تمزق، وتهان وتمتهن" ، لافتا إلى أنه لافائدة من الصراع على كرسي مصيره إلى زوال، لأن دم المؤمن أعظم عند الله من الكعبة، متعجبا من الذين يحرضون على القتل قائلا: "لا يمكن القبول بقتل مؤمن أيا كان موقعه، أول شيء سيقضي الله فيه يوم القيامة في الدماء".   وحول الأقوال بأن ما يحدث يعكر الصفو الاجتماعى، قال حسان: "يرجع الأمر لولي الأمر، فلا يمكن القتل ومواجهة ما يقال بالقوة من أي شخص، وإلا تتحول المجتمعات إلى فوضى، الأمر له ضوابطه".   وشدد موجها حديثه للشباب: "لا يقام الدين بالتفجير والتكفير، كما أن تغيير المنكر باليد له ضوابط ولابد من العودة إلى السلف الصالح لكي نعرف ونتعلم".   وعن سؤاله حول العلماء الذين يفتون لصاحب السلطة بالقتل، قال: "لن ينفعه سلطان ولا حاكم ولا ملك ولاجاه، أي عالم لم يتق الله في علمه، فليصمت أفضل، فالكلمة في الفتنة، وهي أخطر من وقع السيف، اصمت فالصمت عبادة، وقل كلمة حق أو خيرا، حتى لا تشتت بها الصف".   وأكد أن أخطر ما يهدد الأمن القومي المصري غياب السلم المجتمعي والانتقام والحقد، فلا مانع من معاقبة من أخطأ يحاسب ويعاقب بالعدل.  

مشاركة :