نيس - أ ف ب - أعلنت السلطات الفرنسية لوكالة «فرانس برس» أن بعض المشجعين الروس سيتم طردهم من البلاد لانهم متهمون بتشكيل تهديد للامن العام عقب اعمال العنف التي وقعت السبت في مرسيليا على هامش مباراة انكلترا وروسيا. واوضحت السلطات انها قامت بعمليات التحقق من هوية 29 مشجعا روسيا صباح امس الثلاثاء، في مرسيليا، مضيفة ان عملية المراقبة لم تتوقف ولكن السلطات قررت بالفعل وضع البعض منهم في مركز اعتقال بانتظار طردهم من البلاد. وتتم اجراءات التحقق من الهوية من قبل رجال الدرك وبالتنسيق مع الشعبة الوطنية لمكافحة الشغب. ويتعلق الامر على الخصوص التحقق ما اذا كان هؤلاء الروس ضمن قائمة من مثيري الشغب مصنفة «خطيرة». وفي موقف مؤيد لشغب الجمهور الروسي، قال عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الروسي لكرة القدم نائب رئيس البرلمان الروسي إيغور ليبيديف إن المشجعين الروس «قاموا بعمل جيد» أمام الجماهير الإنكليزية. وقال ليبيديف، العضو في الحزب الليبرالي الديموقراطي: «لا أرى أي شيء مروع في شجار المشجعين. على النقيض، قام رفقاؤنا بعمل جيد. استمروا!». واضاف:«ما حدث في مرسيليا ومدن أخرى في فرنسا ليس خطأ فرنسا، ولكن الخطأ يرجع لعجز الشرطة في تنظيم مثل هذه المناسبات الكبرى». في المقابل، انتقدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي قوات الأمن الفرنسية على خلفية أعمال الشغب. وأكدت ضرورة أن تتساءل الحكومة الفرنسية والاتحاد الأوروبي «يويفا» عن كيفية وقوع اعتداءات المشجعين الروس على البريطانيين. وأشارت إلى أنه لا يزال هناك 7 من المشجعين الإنكليز في المستشفيات منهم اثنان مصابان إصابات خطيرة. في هذا الوقت، ناشد قائد انكلترا واين روني والمدرب روي هودجسون انصار المنتخب ان يحسنوا التصرف خلال تواجدهم في فرنسا. وقال هودجسون: «اناشدكم بأن تبقوا بعيدين عن المشاكل». واضاف: «كوني مدربا لمنتخب انكلترا، فأنا قلق جدا من العقوبات التي يمكن ان نواجهها في حال استمر الوضع على حاله. لقد عملنا كثيرا للوصول الى هنا ونبذل قصارى جهودنا للبقاء في البطولة». اما روني، فقال: «اريد توجيه الشكر الى انصار المنتخب الذين ساندونا بقوة في المباراة ضد روسيا». واضاف: «الآن لدينا مباراة في غاية الأهمية ضد ويلز وانا اطلب من انصار المنتخب الذين ليس بحوزتهم بطاقات لحضور المباراة عدم السفر الى فرنسا». وفي اطار متصل، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الرومانية، أن اثنين من مشجعي منتخب رومانيا اعتقلا بعد نشوب اشتباكات بين مجموعات من المشجعين لناديي دينامو وستيوا بوخارست أثناء تواجدهم في باريس.