كشفت الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم المهن الطبية د. مريم الجلاهمة عن أن العمل جارٍ في مصنع جديد للأدوية - لإنتاج الحبوب والكبسولات - ومن المقرر ان يتم الانتاج مع بداية 2017، مبينة أن هناك مصنعًا آخر تحت الانشاء حاليًا وسيتخصص في إنتاج الحقن الطبية ومن المقرر الانتهاء منه في 2019. كما كشفت في حوار حصري مع الأيام عن أن الهيئة وبالتعاون مع جمعية الصيادلة تعكف حاليًا على وضع تصور للتعديلات المطلوبة للتشريعات الحالية المنظمة للمهنة؛ لأنها من أبرز التحديات الراهنة. وأشارت إلى أن 165 صيدلية في المملكة حتى النصف الاول من العام الجاري، و532 صيدليًا من بحرينيين ووافدين، و100 فني صيدلة في البحرين وتم اجراء 12 محضرَ مخالفة حتى النصف الاول من العام الجاري. وبينت أن مراقبة جميع الادوية الواردة للمستشفيات الحكومية والقطاع الخاص اصبح من اختصاص الهيئة مع صدور قانونها في 2009، ومشيرة الى أن البحرين اتجهت الى استخدام الادوية الجنيسة من شركات معترف بها ومسجلة عالميًا لترشيد الانفاق بحسب ارشادات الحكومة، مضيفة أن الدواء الجنيس يُعد جيد الصنع مماثل للدواء الأصلي والهيئة لديها إجراءاتها للتحقق من الدواء الجنيس ومدى تكافؤه مع الأصلي. وأهابت الجلاهمة بكافة المواطنين إلى عدم الانخداع وراء ما يسوّق عبر الانترنت وخصوصًا في مجال الأدوية، موضحة أن هناك تنسيقًا بين إدارة الجمارك والهيئة على تحويل كافة الطرود الشخصية إلى الهيئة لفحصها. وأشارت الى ان مسؤولية الرقابة على الأدوية المخدرة هي من اختصاص وزارة الصحة وليس الهيئة، مؤكدة أن هناك رقابة مشددة من جهة وزارة الصحة على صرف الأدوية المخدرة ويجب على الصيدليات الاحتفاظ بالوصفات التي صرفته. ] في مستهل الحوار.. ما هي قراءتكم لواقع مهنة الصيدلة في الوقت الراهن؟ وما هي تحفظاتكم عليها؟ مهنة الصيدلة تعد من أهم المهنة الصحية، وهي مهنة مستقلة بذاتها وتنظمها قوانين منفصلة ولها متطلبات وظيفية محددة وأصبحت من المهن المطلوبة خصوصًا في القطاع الخاص، ويقع على الصيدلي مسؤولية كبيرة في مجال صرف الدواء اكتشاف الأخطاء الدوائية في الوصفات الطبية. ويقع عليهم مسؤولية توعية المراجعين حول استخدامات الدواء والتحذيرات منه. وتشكل المهنة أحد أهم دعائم القطاع الصحي. ] كم يبلغ عدد الصيادلة العاملين في البحرين؟ عدد الصيادلة العاملين في البحرين 532، كمَا يبلغ عدد فنيي الصيدلة في البحرين 100. ] هل يوجد عجز في عدد الصيادلة البحرينيين أم أن هناك بطالةً بينهم بسبب عمل الوافدين؟ هناك نقص كبير في عدد الصيادلة البحرينيين والوافدين لتغطية متطلبات السوق المحلية. ] برأيكم ما هي أبرز التحديات التي تواجه مهنة الصيدلة في الوقت الراهن؟ أبرز التحديات تتعلق بالتشريعات فالتشريعات المنظمة للمهنة تحتاج إلى تعديلات لتتواكب مع المتطلبات الجديدة للمهنة وسوق الدواء، وهذا ما تعكف عليه الآن الهيئة بالتعاون مع جمعية الصيادلة البحرينية. ] وكم يبلغ عدد الصيدليات الحاصلة على ترخيص من الهيئة حتى النصف الاول من العام الجاري؟ وما هي اشتراطات الترخيص؟ وهل تم إضافة شروط جديدة ميسرة؟ 165 صيدلية، وتتمثل الاشتراطات في ان يكون مالك الصيدلية بحريني الجنسية، وأن يكون مدير الصيدلية صيدلانيًا متفرغًا مرخصًا له بمزاولة المهنة من قبل الهيئة، ويتم تقديم استمارة الطلب الخاصة بفتح صيدلية كاملة البيانات، نسخة من جواز السفر والبطاقة الذكية. كما تتضمن أيضًا تقديم نسخة من عقد الايجار ساري المفعول باسم صاحب الطلب او الملكية، نسخة من الرسم الهندسي للصيدلية، الحصول على موافقة الجهات الرسمية مثل وزارة التجارة والصناعة، الدفاع المدني، البلدية واخرى. أما بالنسبة للاشتراطات الميسرة هي ما نص عليها التعديل الجديد على قانون الصيدلة والذي سمح للصيدليات بفتح حتى خمسة أفرع، وكذلك فتح الاستثمار في قطاع الدواء لغير الصيادلة. ] هل يتم السماح للصيدلي الوافد الحصول على ترخيص صيدلية أم يشترط القانون المواطن فقط؟ الترخيص لفتح صيدلية مسموح به للمواطن ومواطني دول مجلس التعاون فقط ويمكن للوافد أن يحصل على ترخيص بالاشتراك مع بحريني عن طريق الشراكة. ] ماذا عن الدور الرقابي للهيئة على الصيدليات العاملة؟ وكم تبلغ عدد المخالفات خلال النصف الأول من العام الجاري وفي عام 2015؟ تقوم الهيئة بالتفتيش على جميع الصيدليات بشكل دوري ومفاجئ وفي جميع الاوقات للتأكد من تطبيق كافة الاشتراطات الصادرة من الهيئة. بما فيها الالتزام باشتراطات الصيدلية وتراخيص الصيادلة وحفظ الدواء وبيعه بالتسعيرة المقرة من الهيئة، كما بلغت عدد محاضر المخالفات للنصف الاول من العام الجاري بلغ 12 محضرًا. ] ما هي نوعية مخالفات الصيدليات؟ وهل تم إغلاق وسحب تراخيص الصيدليات المخالفة؟ - تمثلت المخالفات المرصودة في وجود صيادلة يعملون من غير ترخيص أو عدم تجديد ترخيص الصيدلية او الصيدلاني، عدم الالتزام بتسجيل قراءة درجة الحرارة والرطوبة، بيع بعض المنتجات الصحية غير المرخص بها من قبل الهيئة. كما تم تحويل جميع الصيادلة العاملين من غير ترخيص الى النيابة العامة لاتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم، حيث يحظر القانون مزاولة أي مهنة بدون ترخيص. ولم يتم اغلاق أو سحب تراخيص الصيدليات المخالفة، وذلك لتعديل اوضاعهم بعد اعطائهم المدة المحددة. ] من المقرر أن تشهد الفترة المقبلة إنشاء مصنع للأدوية في البحرين. فماذا عن نتائج ذلك؟ وهل يمكن أن ينعكس إيجابيًا؟ - جارٍ العمل في المصنع الجديد والذي سينتج الحبوب والكبسولات ومن المقرر أن يتم الانتاج مع بداية 2017، وهناك مصنع اخر تحت الانشاء حاليًا وسيتخصص في إنتاج الحقن الطبية ومن المقرر الانتهاء منه في 2019، إن إنشاء مصانع في مملكة البحرين من شأنه أن يُوفي حاجة السوق المحلية والخليجية ويسد النقص الحاصل في توفر بعض الأدوية من قبل الشركات الكبرى. حيث سينعكس ذلك على توفر كثير من الادوية والمستحضرات الصحية في سوق البحرين والمنطقة ككل. ] توجد إدارة مراقبة الأدوية بالوزارة.. وهي إدارة حيوية ومهمة، حيث تراقب كافة الادوية الواردة لمستشفيات الحكومة أو القطاع الخاص. فماذا عن دور هذه الإدارة؟ وماذا عن التنسيق بين الهيئة وهذه الادارة؟ وهل توجد رقابة وتفتيش على الصيدليات الخاصة؟ - مع صدور قانون الهيئة في 2009 تم نقل مسؤوليات ادارة الصيدلة ومراقبة الادوية التابعة للوزارة الى الهيئة، وألغيت الإدارة من الوزارة وأصبحت مراقبة جميع الادوية الواردة للمستشفيات الحكومية والقطاع الخاص من اختصاص الهيئة. وهناك تفتيش دوري ومفاجئ لجميع الصيدليات كما ذكرت سابقًا. ] سوق الأدوية في البحرين أصبح كبيرًا، حيث يَفد إليه أسواق من كافة دول العالم.. فهل توجد دول تدخل في إطار القائمة السوداء التي يحظر استيراد الأدوية منها؟ كم يبلغ عددها؟ وما هي؟ - لا يوجد لدينا قائمة سوادء ولكن هناك بعض من الدول التي تتسم بضعف الجهاز الرقابي والتي نشدد على فحص الأدوية المستوردة منها. ] يقوم البعض من شركات الأدوية الاجنبية بتسويق أدوية مزيفة. فما هي التدابير التي تتخذها الهيئة ووزارة الصحة تجاه ذلك؟ وهل استطاعت جهود الهيئة الحد من ذلك؟ - إن الإجراءات التي تتبعها الهيئة للتأكد من عدم دخول أدوية مزيفة هي نفسها المتبعة خليجيًا ويتطلب تسجيل الدواء تسليم وثائق عدة والتأكد من أصل الدواء. ولكن للأسف يتجه البعض من المواطنين لاستيراد أدوية عبر الانترنت، وهنا تكمن الخطورة، حيث لا يمكن التأكد من صحة مصدرها. وهناك إجراء بين إدارة الجمارك والهيئة على تحويل كافة الطرود الشخصية إلى الهيئة لفحصها. وتمنع الكثير من الطرود وترجع للشركة ولا تسلم للمواطن إذا شكت الهيئة في مصدرها أو لم تتمكن من التحقق منها لعدم توفر المعلومات المطلوبة مع الشحنة لذا أهيب بكافة المواطنين إلى عدم الانخداع وراء ما يسوق عبر الإنترنت وخصوصًا في مجال الأدوية. ] تلجأ بعض الدول الى استخدام عقاقير وأدوية جنيسة؛ لأنها قد تكون رخيصة وخاصة في علاج بعض الامراض المزمنة. فماذا عن استخدام البحرين لهذه النوعية؟ - يعد الدواء الجنيس جيد الصنع مماثل للدواء الأصلي والهيئة لديها إجراءاتها للتحقق من الدواء الجنيس ومدى تكافؤه مع الأصلي ولا يسمح بدخول دواء جنيس إلا بعد تسجيله ومن الوثائق التي تطلب بأن يكون المصنع معتمدًا والمنتج معتمد ومسوق لمدة سنة على الأقل، والبحرين اتجهت الى استخدام الادوية الجنيسة من شركات معترف بها ومسجلة عالميًا لترشيد الانفاق بحسب ارشادات الحكومة. ] طرحت البحرين فكرة إنشاء لجنة خليجية مشتركة لتسجيل الادوية أو البرنامج الخليجي الموحد لتسجيل الادوية عام 1997. فماذا عن دور هذه اللجنة في تنمية قطاعات الأدوية في دول المجلس عامة وتجاه البحرين خاصة؟ - للجنة دور قوي وفعال في تنمية قطاعات الادوية في دول المجلس، وذلك بتسهيل تسجيل الادوية محليًا في الدول الاعضاء بإعفاء الدواء المسجل مركزيًا في لجنة الخليج من التسجيل الطرفي في كل دولة على حدة، كذلك تقوم اللجنة باستقطاب كثير من شركات الادوية للتسجيل خليجيًا لكبر حجم السوق الخليجي في المنطقة. ] قامت وزارة الداخلية مؤخرًا بالكشف عن قيام طبيبين يستخدمان أدوية الإجهاض وغيرها في منطقة الجفير. فما هي مصادر تهريب مثل الأدوية إلى جانب أدوية الإدمان والمخدرة؟ وما هو دور أجهزة الجمارك في المنافذ المختلفة؟ - القضية لا زالت معروضة أمام النيابة للتحقيق في مصدر الأدوية، ومسؤولية الرقابة على الأدوية المخدرة هي من اختصاص وزارة الصحة وليس الهيئة. ] يقوم الأشخاص المدمنين باستهلاك أدوية مخدرة بكميات سواء أدوية الشراب أو الحقن أو الحبوب وهذا كله يندرج تحت مظلة الأدوية، وهناك صيدليات وأشخاص أيضًا يقومون ببيع هذه الأدوية على زبائنها. فكم يبلغ عدد الصيدليات التي تم ضبطها تروج هذه الأدوية؟ وما هي الإجراءات التي اتخذت ضدها؟ وبكم يقدر حجم ذلك؟ - المسؤولية هي من جهة وزارة الصحة والإجراء مشدد هناك رقابة مشددة على صرف الأدوية المخدرة ويجب على الصيدليات الاحتفاظ بالوصفات التي صرفتها، حيث يطلب منها تقديم الوصفات وأين ولمن صرفت قبل السماح لها باستيراد أدوية جديدة. ] هل تم تمثيل الصيادلة في مجلس إدارة هيئة تنظيم المهن الطبية؟ ومتى تم ذلك؟ ولماذا؟ المجلس الأعلى للصحة حلّ محل مجلس إدارة الهيئة والمرسوم الأخير الصادر بإعادة تشكيله ضم في عضويته ممثل عن القطاع الصيدلي الخاص. ] هل يوجد نوع من التعاون بين الهيئة وجمعية الصيادلة وأيضًا جمعية أصحاب الصيدليات؟ نعم يوجد تعاون مشترك بين الهيئة وجمعية الصيادلة وجمعية أصحاب الصيدليات من حيث إقامة اجتماعات وتبادل الآراء وحل المشاكل. كما يمثل أعضاء الجمعية في لجان الهيئة. ] أخيرًا.. ما هو تصوركم المستقبلي لمهنة الصيدلة في البحرين؟ مستقبلها واعد وأشجع البحرينيين على الانخراط في المهنة والعمل بالقطاع الخاص وخصوصًا مع إقبال المملكة على وجود مصانع للدواء مما سيتيح الكثير من فرص العمل. المصدر: حاورها: أشرف السعيد
مشاركة :