حقّقت قوات الشرعية من الجيش اليمني والمقاومة، تقدماً جديداً في جبهة نهم شمال العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت تستعد لتحرير كامل مديرية المتون في الجوف، في حين صدت عشرات الهجمات في جبهات تعز والضالع والبيضاء وحجة ومأرب. وفي التفاصيل، حقّق الجيش والمقاومة تقدماً جديداً في منطقة مسورة بمديرية نهم شمال العاصمة، وتم تأمين وتطهير المنطقة بالكامل من الميليشيات، فيما شهدت مناطق مبدعة والحول وبني بارق، معارك عنيفة وقصف مدفعي وصاروخي متبادل، وسط تحليق مكثف لمقاتلات التحالف العربي. في الأثناء، دفعت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بالعشرات من الشباب والأطفال المغرر بهم من أبناء عمران إلى جبهة نهم، على متن أربعة أطقم مرت من منطقة ذيفان باتجاه جبهات نهم المشتعلة. وفي جنوب العاصمة، وقع انفجار ضخم في حي حدة السكني، ناتج عن صهريج صغير محمل بمادة الديزل التي تم نهبها من مخزون المدينة الزراعي من قبل الميليشيات، وذلك أثناء توقفه في إحدى الورش للصيانة ما أدى إلى اشتعاله وأحدث انفجاراً ضخماً أثار الرعب والهلع في أوساط سكان الحي، ولم ينتج عنه أي إصابات بشرية. وفي عمران شمال صنعاء، شنت مقاتلات التحالف غارات جديدة على آليات وتجمعات الميليشيات في منطقة حرف سفيان ومحيط لواء العمالقة، فيما بدأت الميليشيات باستخدام طرق جديدة لابتزاز أبناء المحافظة وإجبار أبناء مناطق ريدة، التي كانت تضم عدداً من الأسر اليهودية، على دفع مبالغ مالية شهرياً، والتوقيع على التزامات شهرية بتنفيذ أوامر قيادات الجماعة، وعدم مخالفتهم. في الأثناء أجبرت قبائل عذر الميليشيات على إطلاق سراح أحد أبنائها المختطفين المدعو هادي رطاس، بعد ثلاثة أشهر من اختطافه، بعد قيامهم بالتظاهر وقطع الطرق في الظهار وابوقنة، والاحتشاد في مناطق عدة في عذر استعداداً لطرد الميليشيات، التي خضعت لمطالبهم في النهاية. وفي الجوف، تستعد قوات الجيش والمقاومة في مديرية المتون، لبدء عملية عسكرية واسعة لتحرير ما تبقى من المديرية، التي تشهد أطرافها حشوداً ضخمة للميليشيات التي حولت عدداً من المدارس والبيوت إلى ثكنات عسكرية، واعتدت على النساء والأطفال بالرصاص الحي وأعقاب البنادق، لإجبارهم على مغادرة منازلهم في تلك المناطق. وشهدت مناطق معيمرة والمحزام ووادي الهضبان ومزوية ومنطقة آل حمد اشتباكات ومعارك كرّ وفرّ. وفي المصلوب، شنّت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، قصفاً عنيفاً بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا على منطقة وقز، ما أدى إلى استشهاد امرأة (أم لسبعة أطفال)، وإصابة عدد من أطفالها، حسبما ذكر مصدر في المقاومة بالمنطقة. وأكد المصدر تمكن الجيش والمقاومة من صد هجمات عدة في مناطق متفرقة من المصلوب، التي تشهد تقدماً كبيراً باتجاه ريف العاصمة صنعاء، والتي باتت على مشارف مناطق وادي حليف والمقطع، والشقبان، فيما تمكنوا من تطهير الهيجة ووقز والبيضاء الأثرية في المصلوب أيضاً. وأشار المصدر إلى مصرع اثنين من الميليشيات، أحدهم القيادي الحوثي المكنى (أبي نصر) من أبناء صعدة في موقع الغرفة أثناء محاولة الميليشيات التقدم صوب مواقع الجيش والمقاومة في المنطقة التي تقع تحت سيطرة المقاومة، لكن المقاومين تصدوا لهم ودارت معارك عنيفة. وفي مأرب، شنّت مقاتلات التحالف غارات على مواقع وتعزيزات الميليشيات في المناطق الواقعة بين الأشقري وحزم الحقيل بمحيط صرواح غرب المحافظة، كما استهدفت مناطق في هيلان وحشوداً عسكرية في وادي عبيدة والأشراف، وهي مناطق موالية للميليشيات. وذكرت مصادر في المقاومة أن منطقة الجميدر شهدت معارك وقصفاً متبادلاً بين الجانبين، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات وتدمير آليات عسكرية فيها، في حين تمكن الجيش والمقاومة من صد هجوم للميليشيات على المخدرة من جهة وادي كمب الجدعان. المصادر أشارت إلى أن العديد من القذائف سقطت على شرق صرواح وحمة ثوابة ورحبة سعيد، التي شهدت مواجهات مسلحة مع الميليشيات. وفي تعز، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة ثانية، في منطقة الضباب غرب المدينة، كما تشهد جبهات ثعبات والجحملية وكلابة بشرق المدينة وأطراف شارع الأربعين شمالاً معارك متواصلة بين الجانبين، وسط قصف هستيري على أحياء المدينة السكنية من قبل الميليشيات، وفقاً لسكان محليين. وفي إحصائية أولية لضحايا القصف والمعارك في جبهات تعز، صادرة عن المقاومة، فقد سقط خمسة شهداء وأكثر من 20 مصاباً من الجيش والمقاومة والمدنيين في تلك العمليات، فيما قتل سبعة، وأصيب تسعة آخرون من الميليشيات. وفي جبهة حيفان جنوب المحافظة، شنت الميليشيات قصفاً بالمدفعية الثقيلة على قرى مركز المديرية من مواقع تمركزها في جبل ضلاع، ووفقاً لمصادر محلية فقد طال القصف قرية الرحبة في الأعروق وقرية القطعة في ظبي أعبوس، دون تسجيل أي إصابات. وفي الجبهة الغربية للمحافظة تواصلت العمليات العسكرية للميليشيات على منطقة بني عبدالله في مقبنة، فيما شهدت مناطق تبة ذاري الشعبي وجبل المريف معارك عنيفة بين الجانبين، كما شهدت مناطق النجود وسد وهر شمال جبل حبشي معارك عنيفة مع الميليشيات التي حاولت التقدم بالمنطقة، قوبلت بصمود كبير من قبل قوات الجيش والمقاومة. وفي لحج، المحاذية لتعز، شهدت مناطق كرش والحويمي والشريجة وصول تعزيزات عسكرية للميليشيات استعداداً لعملية واسعة باتجاه وسط مدينة كرش، وفقاً لمصدر في المقاومة الجنوبية، الذي أشار إلى أن حجم الاستعداد كبير جداً. يأتي ذلك مع تحذيرات أطلقها المتحدث باسم الجيش والمقاومة في جبهة كرش قائد نصر، من قيام الميليشيات بشن هجوم واسع على مواقعهم في المنطقة، في ظل استمرار ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية حشدها منذ أيام لقواتها وآلياتها العسكرية إلى منطقة الراهدة والشريجة ومحيط كرش. وفي جبهة القبيطة بلحج، أقدمت الميليشيات على تفجير منزلين يعودان لمواطنين من أبناء المديرية، بحجة أن صاحبيهما ينتميان إلى المقاومة الشعبية، يقعان في قرية الكعبين، ويعودان لعبدالعزيز العيزري، وعادل عبدالله العامل. وفي المقابل، شهد عدد من مناطق مديرية القبيطة، التابعة إدارياً لمحافظة لحج، مواجهات عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، بالقرب من جبل جالس الاستراتيجي، الذي تستميت الميليشيات للسيطرة عليه لإشرافه مباشرة على قاعدة العند الجوية. وفي إب وسط اليمن، ذكرت مصادر محلية أن أحد عناصر المقاومة في منطقة الشعاور استشهد وأصيب ثلاثة آخرون أثناء مواجهتهم الميليشيات التي تحاول التقدم صوب مركز مديرية حزم العدين غرب المحافظة. ووفقاً للمصادر فإن الميليشيات حاولت خلال اليومين الماضيين اقتحام مديريتي حبيش والقفر، لكنها فشلت، نتيجة لصمود المقاومة فيهما، لتعود إلى سلاح القصف البعيد لتلك المناطق والقرى المحيطة بجبل سمارة. وفي الضالع، تجددت الاشتباكات العنيفة في جبهة يعيس بمحيط مدينة مريس شمال الضالع، تمكنت قوات الجيش والمقاومة خلالها من صد هجوم واسعة للميليشيات باتجاه نجد القرين وجبلي التهامي وناصة. وتحدثت مصادر محلية في المنطقة عن تمكن الجيش والمقاومة من أسر 20 من عناصر الميليشيات في عملية الصد، وقتل وإصابة العشرات منهم، في رد لم تتوقعه الميليشيات. وفي البيضاء، شنت ميليشيا الانقلاب قصفاً عنيفاً وهستيرياً على قرى آل حميقان في مديرية الزاهر، انتقاماً لمقتل أربعة من عناصرها في اليومين الماضيين، بينهم عقيد كبير في قوات المخلوع صالح. وذكرت مصادر محلية في المنطقة أن القصف العنيف حال دون تمكن سكان تلك القرى من الفرار، محذراً من وقوع مجازر نتيجة تلك العمليات التي وصفها بالحمقى من قبل الميليشيات. وفي حجة، تواصلت الاشتباكات والقصف المدفعي والصاروخي بين قوات اللواء 105، التابع للشرعية والقوات السعودية من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة ثانية، على امتداد المناطق الحدودية في مديريتي ميدي وحرض.
مشاركة :