ياسر الرعيني: عودة الحكومة اليمنية إلى عدن تدعم سلطات المحافظات

  • 6/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في اليمن، ياسر عبدالله الرعيني، أسباب عودة الحكومة بكامل أعضائها إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، مثمناً المواقف الأخوية لدولة الإمارات، ودعمها ومساندتها لليمن، قيادة وحكومة وشعباً. وأوضح الرعيني، في حوار أجرته معه «الإمارات اليوم»، هدف مشاركة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في المشاورات التي تحتضنها الكويت من أجل إحلال السلام في اليمن، وأسباب استمرار الحكومة رغم التعنت الذي يبديه وفد الانقلابيين، مؤكداً أن لدى الحكومة برنامجاً متكاملاً لمعالجة الأولويات العاجلة، بهدف تطبيع الحياة في المحافظات المحررة. تخفيف معاناة الناس أيادي الإمارات بيضاء على الشعب اليمني مواقف الإمارات من اليمن ومساندته ودعمه ليست حديثة أو وليدة المرحلة، فالعلاقات اليمنية الإماراتية قديمة ومتينة، والقيادة السياسية والحكومة تدركان ذلك، كما يدرك ذلك الشعب اليمني الذي يكن لدولة الإمارات الشقيقة كل الود والتقدير، لمواقفها الداعمة وأخوتها الصادقة في مساندة اليمن. وبخصوص عودة الحكومة إلى عدن، قال الرعيني، إن وجود مجلس الوزراء في عدن جاء بهدف تعزيز إدارة قيادات السلطات المحلية، وحل أي إشكاليات تواجه أعمالها، موضحاً أن الحكومة موجودة في عدن وكل المحافظات المحررة عبر محافظيها ومكاتبها. وأكد الرعيني أن الحكومة تعمل حالياً على معالجة الاختلالات القائمة وفقاً للإمكانات المتاحة، لتخفيف معاناة الناس، وتحقيق الأمن والاستقرار. مشيراً إلى أن مجلس الوزراء في اجتماعات مستمرة لمناقشة القضايا الخدمية العاجلة، ومحاولة إيجاد الحلول الملائمة لها، والجهود المبذولة لتعزيزها، بما في ذلك التخفيف من انقطاعات الكهرباء، وتوفير المياه والمشتقات النفطية، وغيرها من المجالات الخدمية والتنموية والأمنية. الميليشيات تستغل المفاوضات وحول سبب استمرار وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت حتى الآن، رغم تعنت وفد الانقلابيين، أوضح الرعيني أن الحكومة اليمنية مع السلام وسلامة وأمن المواطن والوطن، مع أن التجربة مع الانقلابيين كشفت أنهم فقط يحاولون استغلال المفاوضات لإعادة ترتيب صفوفهم في الميدان، ومحاولة إيجاد أي شرعية لانقلابهم، مؤكداً أن وفد الحكومة يفهم هذا الهدف، كما يفهمه المجتمع الدولي ككل. وأضاف «لكن هذا لن يحدث، وذهابنا واستمرارنا في المفاوضات هو لإنهاء الانقلاب وفقاً للقرار الدولي 2216، وعلى الانقلابيين الالتزام بذلك، كما أن الفريق الحكومي مستمر في المباحثات انطلاقاً من احساسه بالمسؤولية، وحرصاً على تحقيق السلام الدائم وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، وتأكيداً على تلبية تطلعات الشعب اليمني في إعادة الأمور إلى نصابها، وتحقيق الأمن والاستقرار المنشود من خلال إنهاء الانقلاب، ومعالجة ما ترتب عليه من آثار، وضمان مستقبل آمن ومستقر لهذا الشعب الذي عانى ويلات الفساد كثيراً». الانقلاب سينتهي وحول سؤال يتعلق بمصير الانقلاب ومآلات الحوار الوطني، أوضح الرعيني، أن مخرجات الحوار الوطني مثلت الطريق الأمثل لكل فئات ومكونات الشعب، ولم تستثن أحداً، مشيراً إلى أنها عالجت كل الاختلالات التي شابت المراحل السابقة، وأوجدت الحلول الملائمة لمستقبل أفضل، ينعم فيه الجميع بالعدالة والمساواة والشراكة في السلطة، والتوزيع العادل للثروة. وقال «إضافة إلى ذلك مثلت مخرجات الحوار الضمان الأمثل لبسط الأمن والاستقرار، وفرض هيبة القانون وسلطة الدولة على كل أراضي الوطن، والقضاء على كل ما يدفع إلى نشوء العصابات أو الميليشيات، وتجريم كل ذلك، انطلاقاً من العيش في إطار حياة كريمة يتساوى فيها الجميع، ويضمن تكافؤ الفرص، بعيداً عن فرض القوة أو الغلبة أو التسلط أو الديكتاتورية، أو العبث بالمال العام واحتكار السلطة». وأشار الرعيني إلى أن الحوثي وصالح انقلبا على تلك المخرجات التي أنصفت الجميع، مؤكداً أن هذه المخرجات تعتبر المشروع الوطني الذي أجمع عليه اليمنيون وأيده العالم، وأن الانقلاب سينتهي. تطبيع الحياة في المحافظات المحررة وكشف الرعيني خلال حديثه عن وجود استراتيجية حكومية لتطبيع الحياة العامة في المحافظات المحررة من الميليشيات الانقلابية، وقال «نحن نعمل حالياً في إطار برنامج متكامل للحكومة لمعالجة الأولويات العاجلة، وفق برنامج استراتيجي، يتضمن تطبيع الحياة العامة في المحافظات المحررة، وتحقيق الأمن والاستقرار واستكمال استعادة الدولة، وتأمين الخدمات والاحتياجات الضرورية للمواطنين». مضيفاً «أيضاً نعمل على تهيئة مؤسسات الدولة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني لتحقيق العدالة وسيادة القانون، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار، خصوصاً بعد الانهيار الذي أحدثه الانقلاب في مؤسسات الدولة، كما أن الترتيب لاستئناف العملية السياسية لاستكمال ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية سيتم بعد إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وبسط سيطرة الشرعية على كل التراب الوطني». المواقف الأخوية للإمارات وأشاد الوزير الرعيني في ختام حديثه بالمواقف الأخوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومساندتها الدائمة لليمن في مختلف المجالات، معتبراً المزاعم بوجود خلافات بين الحكومة اليمنية والإماراتية بأنها تندرج في إطار مساعي إعلام الانقلاب لإبراز خلاف يستطيعون من خلاله تلبية رغبتهم في بث الفرقة، وإشاعة ذلك في أوساط الوطن. وقال «مواقف الإمارات من اليمن ومساندته ودعمه ليست حديثة أو وليدة المرحلة، فالعلاقات اليمنية الإماراتية قديمة ومتينة، والقيادة السياسية والحكومة تدركان ذلك، كما يدرك ذلك الشعب اليمني الذي يكن لدولة الإمارات الشقيقة كل الود والتقدير، لمواقفها الداعمة وأخوتها الصادقة في مساندة اليمن في كل الأزمات التي تواجهه». وأشار إلى أن الإمارات قدمت كل الدعم في مختلف المجالات، من خلال التحالف العربي لدعم الشرعية ومساندتها لإنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة اليمنية، وإيقاف المد الفارسي، الذي أراد أن تكون له مخالب في اليمن ينطلق منها للدول الشقيقة الجارة في إطار مشروعه البغيض. مؤكداً أن «ما قدمته وتقدمه الإمارات لليمن من دعم وإسناد لا يمكن أن نوفيه حقه في كلمات عابرة هنا، فقد اختلط الدم الإماراتي واليمني على تراب هذا الوطن، دفاعاً عنه وعن سيادته وأمنه واستقراره واستقرار المنطقة». مشيراً إلى أن الدعم الإماراتي الذي تشهده العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة، وأياديها البيضاء في تقديم الدعم للحكومة، والمساعدة الإنسانية للشعب اليمني في هذه الظروف الصعبة والحرجة، التي يعيشها اليمن، خير دليل على الاهتمام المستمر الذي لن ينساه شعب اليمن لدولة الإمارات وقيادتها السياسية الرشيدة.

مشاركة :