انطلقت منافسات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، في دورتها العشرين دورة الشيخ راشد بن محمد رحمه الله، بعد اكتمال وصول أغلب المتسابقين وخضوعهم للاختبارات الأولية، التي جرى على أثرها استبعاد 4 متسابقين لضعف حفظهم للقرآن، حيث تقلص عدد المشاركين من 92 متسابقاً يمثلون 92 دولة إلى 85 متسابقاً بعد تعذر وصول بعض المشاركين لظروف خاصة بدولهم، واستبعاد من لم يتجاوز الاختبارات الأولية. شروط واضحة وقال الدكتور عبدالرحيم محمد العلماء عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة المسابقات في الجائزة، إن شروط المشاركة في المسابقة واضحة، ولا يمكن التساهل في تطبيقها. وأوضح أنه من خلال الاختبارات الأولية اتضح وجود حفظة متميزين، وهو ما سيرفع وتيرة التنافس بين المتسابقين، خصوصاً بعد رفع سن المتسابقين في الدورة الحالية من 21 إلى 25 عاماً. مشاركة واسعة وأشار إلى أن المسابقة في دورتها الحالية شهدت مشاركة واسعة من دول روسيا الاتحادية مثل الشيشان كونها دولة منفردة، وهو ما يدل على سمعة الجائزة، وحرص حفظة القرآن على المشاركة فيها، منوهاً في الوقت ذاته بأن المتسابق النيبالي هو أصغر المتسابقين، إذ يبلغ من العمر 10 أعوام. وأشار العلماء إلى أن اختيار المتسابقين في اليوم الأول وضعت لها معايير معينة، وذلك لتلافي حالات الارتباك التي يشعر بها بعض المتسابقين خصوصاً في الأيام الأولى من المسابقة، التي تم اكتشافها من خلال نتائج الاختبارات الأولية، التي أجرتها اللجنة للمتسابقين فور وصولهم. سكون وخشوع وبدأت تصفيات المسابقة في يومها الأول بالمتسابق الروسي أيام الدين فارخينوف، تلاه لطيف سلطان محمد من المالديف، ثم عبدالعزيز سعيد سعد حلوان عبدالله من قطر، وأحمد محمد زين خالي من تشاد، وعصام الخالدي من الدنمارك، ونعمان جان عبدالقادروف من طاجيكستان، ويوسف أيماتا من بورندي، وأحمد محمد موسى من إثيوبيا. حيث شهدت المسابقة سجالاً من المتنافسين الثمانية من خلال أسئلة لكل متسابق من أجزاء القرآن الكريم، ووسط قرع أجراس لجنة التحكيم وتوقيفاتهم، وضبطهم لقراءات المتنافسين وسكون وخشوع الحضور، الذي تفاعل مع القراءات العديدة وأصوات المتسابقين الندية، التي تصدح بآيات الله. وفي لقاءات مع المتسابقين والتعرف على مشاركتهم في الجائزة قال المتسابق الروسي أيام الدين فارخينوف ابن الأربعة عشر ربيعاً، إنه بدأ في حفظ القرآن منذ سن السادسة، حيث كان يحفظ في كل يوم نصف صفحة. وأكمل حفظ القرآن في سن الثانية عشرة، وذلك بمساعدة والده، الذي كان يشجعه على تلاوة وحفظ القرآن بصورة مستمرة حتى حفظه بالصفحات وأرقام الآيات، مشيراً إلى أنه الابن الرابع للأسرة، الذي يحفظ القرآن كاملاً. صفحة ونصف أما المتسابق المالديفي سلطان أحمد لطيف ابن الخمسة عشر ربيعاً فحفظ القرآن في عام واحد، حيث بدأ في الحفظ في عام 2014، وأتم حفظه في العام الذي يليه، مشيراً إلى أنه انتظم في حفظ صفحة ونصف في كل يوم، وذلك في المركز الذي شيده أحد رجال الأعمال، ويلتحق به نحو 500 طالب. تكريم كرم المستشار إبراهيم محمد بوملحه رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، بحضور أعضاء اللجنة المنظمة، وعدد من المسؤولين وسفراء وقناصل الدول المشاركة في المسابقة وأبناء الجاليات ممثلي المؤسسات الراعية لفعاليات اليوم الأول، وهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، ومركز دبي للإحصاء والمنطقة الحرة لجبل علي بدبي، كما تم السحب على تذكرة وجائزة عمرة.
مشاركة :