عدن (الاتحاد) تفاقمت أزمة مياه الشرب في عدن وسط وعود حكومية ومحلية بحلول عاجلة خلال الأيام المقبلة. وانقطعت خدمة المياه عن بعض المناطق منذ أيام، مما فاقم مشكلات المدينة إلى جانب الكهرباء وانعدام المحروقات النفطية. ولجأ عدد من اليمنيين وخصوصاً في المناطق المرتفعة لاستخدام الدواب لنقل المياه إلى منازلهم بعد انقطاع آمالهم في عودة هذه الخدمة في الوقت الراهن. وتمتلك مؤسسة مياه عدن ثلاثة حقول رئيسية هي حقل بير ناصر، حقل بير أحمد وحقل المناصرة، وتنتج قرابة 120 ألف لتر مكعب يومياً، إلا أن هذه الكميات وبحسب المسؤولين في المؤسسة لا تكفي في ظل التزايد المستمر لعدد السكان في المدينة. وأكد مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي نجيب محمد أحمد أن الآبار النشطة التي تمد المدينة بالمياه لا تكفي لتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة، مضيفاً «أن هناك مشاكل في الشبكة العامة تحتاج إلى صيانة عاجلة من أجل إيصال المياه إلى المناطق المتضررة، بالإضافة إلى أن هناك ربطـاً عشــوائياً من الأنابيب الرئيسية للمياه، وهذا أثر على الشبكة والتوزيعات للمناطق المختلفة». وأكدت إدارة مؤسسة مياه عدن أنها تمر بأوضاع كارثية، أدت إلى تراجع خدماتها في ظل امتناع معظم المشتركين عن دفع الفواتير، حيث بلغت المديونية أكثر من 11.6 مليار ريال منها 3 مليارات ونصف لدى المرافق الحكومية، في حين بلغت مديونية المؤسسة للغير أكثر من 4 مليارات ريال. وقالت إن هناك أضراراً ناتجة عن الحرب الأخيرة بلغت 27 مليون دولار، ما انعكس سلباً علی مجمل الأنشطة وبالذات خدمات المياه والصرف الصحي التي تتدهور بصورة مخيفة وخطيرة تنذر بحدوث كارثة مخيفة تهدد المؤسسة والأمن والسلم الاجتماعي. ... المزيد
مشاركة :