العربية - أثار الهجوم على ملهى في أورلاندو الأميركية، ومقتل شرطيين فرنسيين قرب باريس، وقبله الاعتداء على مركز للمخابرات في الأردن، تساؤلات عن طبيعة هذه العمليات، وهناك من ذهب إلى القول بأنها تحمل بصمة الذئاب المنفردة، من خلال الهجوم المباغت بالسلاح. الذئاب المنفردة، حسب الخبراء، هم أشخاص يقومون بهجمات بشكل منفرد دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما، كما أن التسمية تصدق على أي شخص يمكن أن يشنّ هجوماً مسلحاً بدوافع عقائدية. هذا الأمر جعل المراقبين يؤكدون وجود فروق مع هجمات باريس وبروكسل، التي كانت عمليات انتحارية ومخططاً لها من قبل التنظيم المتطرف. الخبراء لم يستبعدوا أن تكون عمليتا أورلاندو في أميركا وباريس، الأخيرتان، انتقاماً لتنظيم "داعش" الذي يتلقى ضربات قاسية في معاقله بالعراق وسوريا وليبيا. وبالنظر إلى طريقة التنفيذ، يشير المراقبون إلى أن التنظيم يبدو كما لو أنه فقد القدرة على التخطيط لهجمات جديدة في الغرب. لكن قطاعاً واسعاً يعتقد أيضاً أن ضربات الذئاب المنفردة، تؤشر على ضعف استخباراتي في ملاحقة المتطرفين، بدليل أن أغلب الذئاب المتوحشة، معروفون لدى أجهزة الأمن ولديهم ملفات قضائية. هنا يطرح البعض سؤالاً مفاده: هل ستشكل الخلايا النائمة أو ما يسمى بالمتطرف الانفرادي خطر الإرهاب القادم؟
مشاركة :