في الوقت الذي استبشر فيه الأهالي خيرا بالوعود التى قطعها مسؤلوالمديرية العامة للمياه بالمدينة المنورة باستنفار وتكثيف فرق الصيانة لأعمال الطوارئ وتأمين 14 مليون متر مكعب من المياه وتجهيز حقول الآبار لضخ المياه للخزانات دون انقطاع خلال موسم رمضان.. توافد عدد كبير من المواطنين على عدد من الأشياب المنتشرة في المنطقة بحثا عن صهريج لسد احتياجاتهم المنزلية في ظل أزمة مستمرة على مدار ثلاثة أيام دون إيجاد حلول جذرية لإيصال المياه لمنازلهم. تبخرت وعود المديرية وتأكيداتها المتكررة بأنها ستنسق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه ومحطات ينبع لزيادة كميات المياه واستمرار المناوبة لإيصال المياه لجميع الأحياء لسد احتياج الاهالي خلال موسم رمضان. من جهتهم طالب عدد من الأهالي بسرعة حل الأزمة المستمرة منذ بداية شهر رمضان. «المدينة» قامت بجولة ميدانية في شيب قباء لرصد معاناة سكان المدينة مع أزمة انقطاع المياه عن منازلهم خلال شهر رمضان. رامي جميل من سكان حي الأزهري أحد المتضررين من انقطاع المياه قال توجهت لشيب قباء أول رمضان طالبا صهريجا - حمولة 18 طنا، وأفادني أحد الموظفين في الشيب بأنه لا يوجد صهريج بهذه الحمولة حاليا ويوجد صهريج حمولة 12 طنا والدفع اللآن واستلام الصهريج بعد مرور 48 ساعة ولم يوفوا بوعودهم حيث إنني تقدمت بطلب الصهريج يوم الاثنين أول رمضان الساعةالـ 9 مساء وحتى اليوم لم يصلني الصهريج. سوق سوداء للصهاريج وطالب رامي بتدخل الجهات المختصة ذات العلاقة لمعالجة معاناتنا مع أزمة المياه. وأضاف رامي أنه اضطر إلى التوجه إلى الصهاريج من السوق السوداء حيث كلفه الصهريج الواحد حمولة 18 طنا 300 ريال مما اضطره لجلب صهريجين بـ 600 ريال وعند محاولتي لخفض السعر مع العمالة الوافدة احتجوا بطول انتظارهم في الشيب لتعبئة الصهريج وكثرة الطلب عليهم. وقال إن الصهريج حدد حمولة 18 طنا حدد سعره بـ 169 ريالا بينما العمالة الوافدة تستغل حاجتنا للماء وبالتالي نحن أمام خيارين بين ضخ الماء في الوقت الذي تم طلبه أو الانتظار عدة أيام لجلب صهريج من شيب المصلحة. وقال أحمد ثروت أحد المتضررين من انقطاع المياه منذ اسبوع فوجئنا نحن سكان حي الأزهري بانقطاع الماء عن الحي وانتظرنا لأكثر من يومين بانتظار أحد الصهاريج علما بأن الحي يسكنه بعض المرضى وكبار السن والأطفال وهم بحاجة إلى الماء. طوابير الانتظار ويضيف عصام المسعودي أحد سكان حي الأزهري قائلاً: لا يعقل أن يظل أهالي حي الأزهري ثلاثة أيام بلا ماء و طوال هذه المدة ونحن نعاني في جلب الصهاريج سواء بالانتظار في طوابير تمتد لساعات طويلة أو الاضطرار لجلب الصهاريج من السوق السوداء، وقال المسعودي جميعنا يعلم أنه لا يمكن الاستغناء عن المياه ناهيك إذا كانت مدة الانقطاع ثلاثة أيام وهذه المدة قابلة للزيادة في ظل نقص الحلول العملية لإنهاء المشكلة.. وتابع المسعودي لقد تعود أهالي المدينة على انقطاع المياه في الصيف وخصوصا في شهر رمضان. لابد من حلول جذرية وعبر محمد العيسى عن تذمره من انقطاع المياه المتكررة وكأن المتضررين ليس لديهم عمل سوى التزاحم عند الاشياب للحصول على وايت ماء لمنازلهم ولا تزال معظم أحياء المدينة تعيش أزمة المياه وانقطاعها منذ سنوات وطالب من المسؤولين بحلول جذرية لمشكلة المياه في المنطقة لا رقابة لمنع التلاعب فيما أشار سلطان الرحيلي أحد المتضررين من أزمة المياه نحن من سكان مخطط العنزي منذ عدة أيام واليوم ثالث رمضان توجهت إلى شيب قباء للبحث عن جرعة ماء تروي عطشنا وتقضي احتياجاتنا لأصطدم برد الموظف عن الوايتات بأن الصهاريج حمولة 8 أطنان و 12 طنا يمكن إيصالها للمنزل بعد يومين من الآن أما الصهاريج الكبيرة يمكن الحصول عليها إذا وجدت في اليوم التالي بعد الإفطار، مبديا استغرابه من قلة الصهاريج وطول الانتظار بالرغم من تأكيدات المصلحة في وقت سابق بسد عجز الصهاريج. وما يلفت انتباهي عدم اهتمام الموظف عندما أبلغني بأن هذا الموجود حاليا أو التوجه لصهاريج خارج الشيب واسعارها حسب اتفاقك مع سائق الصهريج. وطالب الرحيلي بوجود جهات رقابية أمام الشيب لرصد ومنع الصهاريج التي تتلاعب بالأسعار. «المدينة» التقت بعدد من سائقي الصهاريج داخل شيب قباء الذين تخوفوا في بداية اللقاء لنؤكد لهم بأننا بحاجة إلى الماء و نرغب بالحصول على صهريج لمنازلنا حيث أكد أحد هم بان الصهريج حمولة 18 طنا يبلغ سعره 200 ريال وعندما أبلغناه بالذهاب إلى المكتب لطلب صهريج من الشركة المتعاقدة مع مصلحة المياه أوضح لنا بأنه لا يمكن الحصول على صهاريج إلا بعد عدة أيام. وعند توجهنا للمكتب وفي تمام الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل يوم الأربعاء ليلة الخميس أكد لنا أحد الموظفين بأن سائق الصهريج سيتصل بنا بعد 48 ساعة وعند سؤالنا له عن سبب التأخير أوضح بأن عدد طالبي الصهاريج تجاوز 300 شخص. انتهازية سائق صهريج عدنا مرة أخرى لسائق الصهريج السابق - الوافد وأكدنا له حاجتنا الملحة لصهريج وقد أشرنا له بأن الصهاريج التابعة للشركة لا يمكن الحصول عليها حاليا عندها طالب بـ220 ريالا مقابل صهريج حمولة 18 طنا رافعا السعر 20 ريالا خلال ربع ساعة بعد أن رفضنا عرضه الأول البالغ 200 ريال مياه المدينة: ضخ كميات إضافية من المخزون الإستراتيجي لتغطية العجز في محطات التحلية من جانبها أوضحت المديرية العامة للمياه بالمدينة المنورة في بيان لها أنه نظرا لمواجهة زيادة الطلب على المياه نتيجة لارتفاع درجات الحرارة ووصول أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين للمدينة المنورة منذ دخول شهر رمضان المبارك.. فإن المديرية العامة للمياه تقوم بضخ كميات إضافية من المياه من المخزون الإستراتيجي من خزانات المديرية وذلك لتغطية العجز في كميات المياه الواردة للمدينة المنورة حيث تبلغ المياه الواردة من محطات التحلية 350000 طن يوميا. وتبلغ المياه المرسلة عبر الشبكة 450000 طن يوميا. وقد بلغ عدد الصهاريج المرسلة: مقاولو المديرية 1200 رد يوميا السقيا التعويضية 126 ردا يوميا الصهاريج الخاصة 1500 رد يوميا. المزيد من الصور :
مشاركة :