هبطت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى في تسعة أسابيع أمس مع استمرار تأثرها بالمخاوف من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا صوت البريطانيون لمصلحة ذلك في استفتاء الأسبوع المقبل وهو الأمر الذي سيحدث تقلبات في الأسواق العالمية. وفي رابع يوم من الخسائر أغلق مؤشر نيكاي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى منخفضا 1 في المائة إلى 15859 نقطة بعدما هبط إلى 15762.09 نقطة مسجلا أدنى مستوى خلال الجلسة منذ 12 نيسان (أبريل). وبلغت قيمة التداول 1.807 تريليون ين بما يقل عن مستوى التريليوني ين الذي يعد مؤشرا على وجود تداول نشط. ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.98 في المائة في حين انخفض مؤشر جيه بي إكس ـ نيكي 400 بنسبة 0.95 في المائة. من جهة أخرى، نزلت الأسهم الأوروبية للجلسة الخامسة على التوالي لتسجل أقل مستوى في ثلاثة أشهر نتيجة هبوط أسهم شركات السلع الأولية وسط حالة من القلق بين المستثمرين قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) واستفتاء في بريطانيا الأسبوع المقبل بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي. وأثناء التعاملات نزل مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 1 في المائة ليسجل أقل مستوى منذ أواخر شباط (فبراير) بينما نزل مؤشر ستوكس يوروب 600 بمقدار 1.1 في المائة. ونزل مؤشرا الموارد الأساسية في أوروبا للنفط والغاز 2.4 في المائة و1.5 في المائة على التوالي اقتداء بهبوط أسعار السلع الأولية. وأظهر استطلاعان للرأي لـ "آ سي ام" نشرا أمس أن الفجوة بين الحملة المؤيدة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي والمعسكر الراغب في البقاء في الاتحاد الأوروبي اتسعت لمصلحة الأول قبل استفتاء في هذا الصدد يجري في 23 حزيران (يونيو) ما يؤجج قلق المستثمرين بشكل عام. ونالت حالة الغموض التي تصاحب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي ـ الذي يبدأ اليوم ويستمر يومين ـ من الأسواق رغم أن التوقعات بصفة عامة تشير لإبقاء البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير بعد صدور بيانات الأجور في القطاع غير الزراعي لشهر أيار (مايو) وجاءت دون التوقعات.
مشاركة :