أمير الكويت يفتتح مسجد الصادق ويؤكد: وحدتنا الوطنية سياج الأمن

  • 6/15/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ظهر أمس، مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر وسط العاصمة، بعد نحو عام على التفجير الإرهابي الذي شهده المسجد خلال صلاة الجمعة في التاسع من رمضان الماضي «26 يونيو (حزيران) 2015»، وأسفر عن «استشهاد» 26 شخصا وإصابة 227 آخرين، وهو الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش. والتقى أمير الكويت عوائل «الشهداء» قبل أن يؤدي صلاة الظهر بمعية ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، ورئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، وعدد من المسؤولين الحكوميين. وأكد أمير الكويت في حديثه لعوائل «الشهداء» «أن وحدتنا الوطنية هي السياج المنيع لحفظ الأمن، وما يتحلى به المواطنون الكرام من روح وطنية سامية ومشهودة جبل عليها أبناء الكويت من محبة وتفاني لوطنهم وولاء له سيصد بعون الله تعالى كل الأعمال الإجرامية والإرهابية»، وتضرع الشيخ صباح الأحمد إلى الله، عز وجل، «أن يتغمد أرواح الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلبس المصابين ثياب الصحة والعافية، وأن يحفظ الكويت العزيزة وأهلها الأوفياء من كل شر ومكروه ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار». كما أشار ولي العهد إلى أنه «وبعد مرور عام على هذا الحدث الجسيم الذي لحق بمسجد الإمام الصادق، وما شابه من دمار وخراب نتيجة فكر إرهابي منحرف، فإننا نحمد الله جميعا على إنجازه بفترة وجيزة وعودة الحياة إلى سابق عهدها كيد واحدة لنثبت وحدة الأمة في مواجهة أي انحراف، سائلين المولى، عز وجل، في هذا الشهر الفضيل أن يحفظ الكويت من كل مكروه، وأن يوحد جهودهم لما فيه خير وسلامة الأرض واستقرارها»، مؤكدا أن «الشعب الكويتي قيادة وحكومة وشعبا أسرة ويد واحدة في السراء والضراء». وقد شهد المسجد الذي دمره التفجير الانتحاري عمليات ترميم وإصلاح شاملة، أشرفت عليها وزارة الأشغال، وأحدث التفجير الدموي الذي نفذه الانتحاري فهد القباع ردود فعل غاضبة وسط انقسام اجتماعي في الكويت. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في طليعة المسؤولين الذين وصلوا لموقع التفجير بعد دقائق من وقوعه، وهو ما ساهم في توحيد الصفوف في وجه دعاة الفتنة والانقسام. وجاء افتتاح المسجد بعد نحو أسبوعين من إسدال الستار على محاكمة المتهمين في هذه الجريمة؛ حيث أيدت محكمة التمييز في الكويت في 30 مايو (أيار) الماضي حكم الإعدام الصادر بحق المتهم الرئيسي عبد الرحمن صباح عيدان (المعروف بسعود)، وهو من فئة «المن دون» في الكويت، والمتهم بأنه قاد السيارة التي أوصلت الانتحاري السعودي فهد القباع، إلى مسجد الإمام الصادق؛ حيث فجر نفسه وسط المصلين. كما ثبتت أحكاما بالسجن تصل إلى 15 عاما بحق ثمانية متهمين بينهم أربع نساء، وخفضت المحكمة أحكاما بسجن عدد آخر، بينهم والي تنظيم داعش في الكويت فهد فراج المحارب الذي خفضت محكمة الاستئناف الحكم بحقه من الإعدام إلى السجن 15 عاما. وبرأت 15 متهما آخرين بينهم ثلاث نساء. ومن الذين تمت تبرئتهم، مالك السيارة التي استخدمت لإيصال الانتحاري إلى المسجد. وبقيت أحكام خمسة آخرين (غيابيا) لم تبحث المحكمة في التمييز المقدم لهم هم أربعة سعوديين وشخص من «المن دون»، صدرت بحقهم أحكام غيابية بالإعدام؛ حيث لا يتيح القانون الكويتي للمحاكم الأعلى النظر في أحكام صادرة غيابية إلى حين ظهور المتهمين. ومن ضمن السعوديين الأربعة، شقيقان متهمان بتهريب الحزام الناسف الذي استخدم في عملية التفجير، عبر الحدود السعودية الكويتية. وكانت النيابة العامة قد وجهت التهم في هذه القضية إلى 29 شخصا بينهم سبع نساء، في توفير مساعدة للانتحاري السعودي الذي نفذ التفجير الأكثر دموية في تاريخ الكويت.

مشاركة :