خصصت مديرية الدفاع المدني في المدينة المنورة قوة متكاملة التجهيزات للتدخل السريع في الحالات الطارئة بالمسجد النبوي والساحات المحيطة به طوال شهر رمضان المبارك للحفاظ على سلامة الزوار والمصلين والتعامل مع أي مشكلات قد تحدث نتيجة الزحام أو التدافع بسبب الزيادة في أعداد المعتمرين الذين يفدون للمدينة المنورة خلال الشهر الفضيل. وأوضح العقيد محمد البلوي مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للدفاع المدني بالمدينة المنورة، أن قوة التدخل السريع التي تم تخصيصها للمسجد النبوي والساحات الخارجية له مجهزة بكل ما يلزم من المعدات والآليات لأعمال الإنقاذ والإخلاء الطبي في حالات الطوارئ، مشيرا إلى أن الإدارة العامة للدفاع المدني في المدينة المنورة قامت أيضا بنشر عدد من الفرق الميدانية, التي تتمركز في مواقع مختارة في المنطقة المركزية لمباشرة أي بلاغات عن الحوادث في مساكن زوار المدينة وجميع المواقع التي يرتادونها كالمطاعم والأسواق التجارية، إلى جانب نشر عدد من فرق الرصد الكيماوي التي تتواجد في مواقف الحرم النبوي والمواقع المحيطة به لرصد أي زيادة في الإنبعاثات الكربونية والملوثات الهوائية الناجمة عن عوادم المركبات والسيارات, إضافة إلى تخصيص فرقة للتعامل مع حوادث المواد الخطرة على اختلاف أنواعها. وأشار إلى أن استعدادات الدفاع المدني في المدينة المنورة تتضمن عددا من الخطط التفصيلية لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ منها خطة للإسناد وخطة للإخلاء والإيواء وخطة لأعمال الإغاثة والمتطوعين، وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات والأجهزة الحكومية المعنية، مبينا أنه تم تحديد عدة مناطق للإسناد البشري والآلي لقوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة، وكذلك مناطق للفرز الطبي في الساحات الخارجية للمسجد النبوي، ومناطق للإخلاء المؤقت، كما تم تحديد عدة مواقع للإيواء منها عدد من المدارس التابعة لإدارة التربية والتعليم وقصور الأفراح والشقق الفندقية المفروشة للاستفادة منها في حالات الطوارئ.وأكد وجود تنسيق كامل بين جميع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك من خلال مركز التحكم والتوجيه, الذي يتواجد فيه على مدار الساعة مندوبون لجميع الجهات الحكومية بما يضمن سرعة اتخاذ القرار في حالات الطوارئ وتحقيق الاستفادة من إمكانات هذه الجهات وفق المهام المنوطة بكل جهة.
مشاركة :