فيما توقعت اللجنة المنظمة لمعرض "بساط الريح" في نسخته الـ 17 تحقيق عوائد تتجاوز ستة ملايين ريال هذا الموسم، قالت لـ "الاقتصادية" الأميرة عادلة بنت عبدالله، رئيس المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية، إن المؤسسة تعمل حالياً على وضع خطة استراتيجية جديدة للسنوات الخمس القادمة بما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية الجديدة للمملكة 2030، وما يتماشى مع خطط التحول، التي بدأ العمل بها في وزارة الصحة السعودية، وما يحتاجه القطاع الصحي، مشيرة إلى أن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة انتهت العام الجاري بإنجازات كبيرة. تأتي تصريحات الأميرة عادلة على هامش مؤتمر صحافي عقد الأحد، في مركز الدكتور عبدالله بن دحلان الإعلامي في مركز جدة الدولي للمعارض، حيث يقام معرض بساط الريح، الذي تنظمه المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية لمدة ستة أيام؛ إذ يقام المعرض بشكل سنوي في شهر رمضان للاستفادة من ريعه في تقديم المساعدات الطبية والاجتماعية للمرضى، الذين يتطلب علاجهم فترات طويلة داخل منازلهم وبين أسرهم. وأوضحت الأميرة عادلة، أن المؤسسة تعكف حالياً على وضع خطط استراتيجية تدور حول الهدف الأساسي للجمعية، وهو تمكين المرضى الذين يحتاجون لرعاية طبية طويلة الأجل من مغادرة المستشفى واستكمال علاجهم في منازلهم بالتعاون مع المؤسسة والجهات الطبية المختصة وبمشاركة القطاع الخاص، الذي يوفر الأدوات والأجهزة الطبية المشابهة للتجهيزات الموجودة في المستشفيات، حتى يتسنى للمستشفى إعطاء السرير لحالات مرضية أكثر حرجاً وخطورة. وأشارت الأميرة عادلة إلى أن تكلفة المريض الواحد الذي تقوم المؤسسة برعايته تتراوح ما بين ألفين وثلاثة آلاف ريال، بحسب نوع الرعاية المقدمة، التي قد تشمل الخدمات تأمين أجهزة طبية أو أدوية أو مستلزمات صحية استهلاكية أو غذائية، فيما تتجاوز تكلفة بقاء المريض الواحد على أحد الأسرة الطبية في أحد المستشفيات الحكومية المتخصصة، مثل: مستشفى الحرس الوطني أو الجامعي في جدة أكثر من 3500 في اليوم الواحد، بينما بعض المرضى لا يكلفون الجمعية أكثر من 100 أو 150 ريالا في اليوم لخدمتهم في منازلهم، حسب وضعهم الصحي. وبينت أن المؤسسة تمكنت في خطتها السابقة من التوسع بفتح أفرع لها في مختلف مناطق المملكة لتقديم الرعاية الصحية المنزلية للمحتاجين لها بدعم الجهود الاجتماعية، وتيسير السبل التي تكفل لهم الخروج من المستشفيات وتأمين الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها، إذ استفاد من الجمعية نحو 6971 مريضا، قدمت لهم 9988 خدمة، في 2014م، فيما تقدم المؤسسة خدماتها حالياً لأكثر من ألفي مريض من بداية العام الحالي، أي الستة أشهر الأولى فقط من السنة.