أقرت القاهرة بما كانت السلطات اليونانية أعلنته عن أن طائرة «مصر للطيران» التي سقطت الشهر الماضي في البحر المتوسط لدى دخولها المجال الجوي المصري آتية من فرنسا «انحرفت يساراً عن مسارها قبل الدوران يميناً لدورة كاملة» قبل سقوطها مباشرة، فيما قالت إن إشارات الصندوقين الأسودين للطائرة اللذين يتواصل البحث عنهما، ستتوقف في 24 الشهر الجاري. وقالت لجنة التحقيق المصرية في الحادث إن «صور الرادار الواردة من القوات المسلحة المصرية أشارت إلى حدوث انحراف للطائرة يساراً عن مسارها وقيامها بالدوران يميناً لدورة كاملة». وكانت الرحلة رقم 804 التابعة لشركة «مصر للطيران» فقدت الاتصال بأجهزة الرادار فجر 19 أيار (مايو) الماضي خلال رحلة من باريس إلى القاهرة، واختفت بعد دخول المجال الجوي المصري بعشرة أميال وعلى متنها 56 راكباً وعشرة من أفراد طاقمها. وأضافت اللجنة في بيان سابع أصدرته مساء أول من أمس، أن «صور رادارات القوات المسلحة تتفق مع ما جاء في صور الرادارات اليونانية والبريطانية»، لكنها لفتت إلى أنه «ينبغي أن نأخذ في الاعتبار أنه لا يمكن الاعتماد على تلك المعلومات بمعزل عن السياق العام للتحقيق». وأشار البيان إلى أنه «طبقاً للمعلومات الواردة من صانعي مكونات أجهزة مسجلات الطائرة (الصندوقين الأسودين)، فإنه من المتوقع استمرار الإشارات الصادرة عن أجهزة مسجلات الطائرة حتى الرابع والعشرين من هذا الشهر». وكانت وزارة الطيران المصرية اتفقت مع شركة «ديب أوشن سيرتش» على تولي أعمال البحث عن صندوقي الطائرة المنكوبة واستعادتهما، وتبحث سفينتان اختصاصيتان عن الصندوقين حالياً في منطقة الحطام. وأشارت اللجنة إلى أنها «وافقت على الطلب الوارد من مجلس سلامة النقل الأميركي، لتعيين ممثل معتمد للاشتراك في التحقيقات، إذ إن الولايات المتحدة هي الدولة المصنعة للمحركات، كما وافقت على انضمام أحد الخبراء الاختصاصيين من الشركة صانعة أجهزة مسجلات الطائرة».
مشاركة :