الصادق المهدي يندد بتضعضع صفوف المعارضة السودانية

  • 6/15/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اكتنف الغموض مصير اجتماع تحالف قوى «نداء السودان» الذي يضم المعارضة بشقيها المسلح وغير المسلح لمناقشة موقفها من خريطة الطريق للسلام والحوار، بينما وجّه رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، انتقادات مبطنة الى زملائه في التحالف وقال إن تصرفات بعضهم تدل على أنه كيان غير متماسك ما يحبط الشعب السوداني. وحذر المهدي في خطاب موجه إلى رفاقه في تحالف «نداء السودان»، من أن تأخير اللقاء المحدد غداً بدعوة من المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان دونالد بوث أو إلغاءه يمثل «هدية ثمينة للنظام، وخسارة فادحة لمطالب شعبنا المشروعة». ومضى قائلاً: «أكتب لكم هذه الرسالة من باب الإشفاق على موقفنا، والتوضيح أن هناك عوامل كثيرة متحركة اذا لم نعمل بكفاءة على تطويعها لمصلحة الأجندة الوطنية فسيستغلها الطغاة لمصلحتهم». وقال المهدي: «داخلياً حوار ينتقد النظام وزعماء من مؤسسي النظام يتخلون عنه، والمناخ الداخلي يدعو إلى نظام جديد، وتوصيات الحوار الداخلي تردد افكاراً معارضة». وقال رئيس «حركة العدل والمساواة» جبريل إبراهيم إن تحالف «نداء السودان» سيجري محادثات في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا غداً الخميس مع المبعوثين الدوليين للسودان حول خريطة الطريق، موضحاً أن بقية «قوى نداء السودان» والوسيط الإفريقي ثابو مبيكي سيشاركان في مرحلة لاحقة من المحادثات، بينما قالت «حركة تحرير السودان «برئاسة مني اركو مناوي، إن الأطراف الـ 4 ستطرح تعديل خريطة الطريق وعقد اجتماع تحضيري للحوار خارج البلاد. من جهة أخرى، أعلن اجتماع برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير، عن حل السلطة الإقليمية لدارفور ومكتب متابعة الاتفاق التابع لرئاسة وإنشاء إدارة عامة برئاسة الجمهورية للإشراف على المفوضيات الخمس التي كانت تتبع للسلطة. وأنشأت سلطة دارفور الإقليمية في أيار (مايو) 2011 لتكون الأداة الرئيسية لتنفيذ اتفاق الدوحة للسلام الموقع بين الحكومة السودانية و «حركة التحرير والعدالة» برئاسة التجاني سيسي الذي صار رئيساً لسلطة دارفور الانتقالية. وقال رئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر إن الاجتماع خلص إلى إنشاء إدارة عامة برئاسة الجمهورية للإشراف على المفوضيات الخمس، لافتاً إلى أن المفوضيات ستنشأ لها مجالس اشرافية فيما سيجدَد تشكيل مجلس صندوق التنمية والإعمار. وأضاف: «اتفاق الدوحة سيستمر تحت إشراف اللجنة العليا التى ترأسها قطر وهي المعترف بها دولياً، وهي الأساس للسلام في الإقليم». وقال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور إن الاجتماع أكد ضرورة استمرار المفوضيات تطبيق ما تبقى من بنود الوثيقة. وقال إن السلطة استطاعات أن تنجز 85 في المئة من البنود التى وردت فى وثيقة الدوحة. في شأن آخر، أصدرت محكمة في جوبا أحكاماً بالسجن المؤبد بحق 16 شخصاً، بعد إدانتهم بتهمة الضلوع في اختفاء أكثر من 14 مليون دولار من مكتب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت. ومن بين المدانين مسؤول كبير في الرئاسة، وضابط بالأمن القومي وموظف في المصرف المركزي و4 كينيين. وذكرت المحكمة أن المتهمين استغلوا مناصبهم لارتكاب الجرائم، وأمرتهم بإعادة المبالغ المسروقة.

مشاركة :