أظهرت دراسة نُشرت الأربعاء 15 يونيو/ حزيران 2016، تزايد الخوف من الإسلام في ألمانيا بشكل ملحوظ، وهو ما يسلط الضوء على التوترات المتصاعدة في المجتمع الألماني بعد وصول أكثر من مليون مهاجر للبلاد العام الماضي أغلبهم مسلمون. وقال 50% من 2420 شخصاً شاركوا في الدراسة إنهم يشعرون وكأنهم أغراب في بلدهم بسبب كثرة المسلمين هناك، وذلك ارتفاعاً من 43%عام 2014 و30.2% عام 2009. وارتفع أيضاً عدد الأشخاص الذين يعتقدون أنه يجب منع المسلمين من دخول ألمانيا، وبلغت نسبتهم أكثر قليلاً من 40% مقارنة بنحو خُمس المشاركين عام 2009. وأجرى الدراسة باحثون في جامعة لايبزيج بالتعاون مع مؤسسة هاينريش بول ومؤسسة روزا لوكسمبورغ ومؤسسة أوتو برنر. وزاد تدفق المهاجرين من شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا. ويدعو الحزب المعادي للمهاجرين لحظر بناء المآذن وارتداء النقاب ويصف الإسلام بأنه لا يتوافق مع الدستور الألماني. وزاد عدد الهجمات على معسكرات إيواء اللاجئين. وأظهر الاستطلاع أن مؤيدي حزب البديل من أجل ألمانيا يؤيدون على الأرجح منع المسلمين من دخول ألمانيا، بينما يرفض مؤيدو حزب الخضر على الأرجح مقولة إن المسلمين جعلوهم يشعرون كالأغراب. وحذر الرئيس الألماني يواخيم جاوك من شيطنة المسلمين ومن الاستقطاب الديني والعرقي في المجتمع الألماني خلال مشاركته في إفطار رمضاني جماعي في برلين. ويعيش نحو 4 ملايين مسلم في ألمانيا يشكلون نحو 5% من إجمالي سكان البلاد. والكثير من أفراد الجالية المسلمة القدامى في ألمانيا جاءوا من تركيا بحثاً عن العمل، لكن أغلب الذين وصلوا للبلاد على مدى العام الماضي جاءوا هرباً من الصراعات في سوريا والعراق وأفغانستان.
مشاركة :