بعث رئيس سيراليون رسالة نصية إلى جميع الهواتف المحمولة في البلد الواقع في غرب أفريقيا، يناشد فيها مواطنيه المساعدة في دعم العملة المحلية عبر استخدامها بدلاً من الدولار الأميركي. وقال الرئيس إرنست باي كوروما في الرسالة النصية: "أناشد مواطني سيراليون أن يستخدموا الليون (عملة سيراليون) في الشراء والبيع والتأجير والاستئجار والتوظيف وتنفيذ جميع صفقات الأعمال. معاً يمكننا إنقاذ عملتنا." لا عقوبات وبدا أن نداءه لا يتضمن أي إجراءات تنظيمية عقابية لمحاولة فرض نهاية لـ"الدولرة" في اقتصاد سيراليون. ويقول كثيرون في مجتمع الأعمال إنهم يفضلون الأمان في العملة الأميركية. وقال متحدث باسم البنك المركزي إن محافظ البنك كيفالا مارا يعقد أيضاً اجتماعات مع رؤساء شركات الطيران والمطاعم والفنادق هذا الأسبوع، لحثهم على التعامل بالعملة المحلية. إيبولا أضر بالاقتصاد ويشكّل الألماس والزراعة، العمود الفقري لاقتصاد سيراليون. وتتعافى البلاد من تفشٍّ لفيروس إيبولا قتل حوالي أربعة آلاف شخص وألحق أضراراً بقطاع التعدين وتسبب في انكماش الاقتصاد بنسبة 21 % العام الماضي وفقاً لأرقام من صندوق النقد الدولي. ويتحسّن الوضع الاقتصادي مع توقّع صندوق النقد أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي 4.3 بالمئة هذا العام. لكن غياب التصنيع المحلّي يضع ضغوطاً على العملة في ظلّ طلبٍ مرتفع على الواردات مما يجعل استقرار سعر الصرف مشكلةً دائمة. وشهد الليون تقلباتٍ حادّةً العام الماضي ويبلغ سعره الآن 5886.50 مقابل الدولار الواحد. ويقول متعاملون في السوق السوداء إن السعر بلغ يوم الثلاثاء 6550.00.
مشاركة :