يقوم شباب وشابات جدة بجهود جميلة في المنطقة التاريخية لدعم فكرة المهرجان القائمة على إعادة إحياء التراث في المنطقة، حيث نجد الكثير منهم مبادرًا بالوقوف بالقرب من عائلاتهم ليشاركوهم بيع منتجاتهم المختلفة. «المدينة» أثناء جولتها رصدت البعض منهم للتعرّف على مشاركتهم ونشاطهم.. البداية كانت مع السيدة مها أبو رحلة والتي تقوم بإعداد البليلة ومن ثم بيعها بمساعدة أبناء شقيقتها وصديقاتها، ولتقول عن التجربة: في الحقيقة هي أول تجربة لي في العمل والإنتاج الشخصي حيث أقوم بإعداد البليلة وبيعها في المنطقة التاريخية بمساعدة أبناء شقيقتي، وتضيف: المشاركة في المهرجان فرصة مميزة لكل الأشخاص وذلك لما يعود به على الجميع من فوائد مختلفة، وقد وجدنا الإقبال على شراء البليلة بشكل مضاعف مما زاد من حماسنا للعمل ومحاولة كسب أكبر عدد من الحضور، وأشادت في ختام حديثها بالمهرجان وفكرته التي ساهمت في عودة الكثير من أبناء المنطقة إليها. وبدوره يقول الشاب سامر محمد يحيى: انتهيت من دراسة الثانوية العامة واسعى بإذن الله لإكمال دراستي في التخصّص المناسب لي، والأن أقف في جدة التاريخية بالقرب من خالتي لمساعدتها على بيع البليلة للحضور. وبسؤاله عن مشاركته، قال: لم أشعر ولله الحمد بالرهبة فأنا بين أهلي وإلى جانب ذلك فقد شاركت مع والدي في البسطات في رمضان لبيع الكبدة للناس. ىويضيف على حديثه شقيقه إلياس محمد قائلا: جمال التجربة في بساطتها، حيث نستعد جميعنا للحضور والمشاركة بفاعلية في ممارسة مهنة بيع البليلة والتي لاقت إقبال عدد كبير من الناس.وكذلك أكد الشاب زين العابدين بلخي، والذي يتواجد هو الآخر لمساعدة والدته في بيع منتجاتها الغذائية، وليؤكد في حديثه على جمال التجربة وبساطة الحضور الذين يتفاعلون مع عملهم ويقدّرون تجربتهم الصغيرة. وفي الجانب النسائي، حضرت الشابة روان حسن كذلك مع والدتها وزوجة خالها وذلك لبيع المنتوجات والمشروبات التراثية، ومنها: القهوة الحلوة باللوز، والقهوة العربية، والشاي، وقالت بهذه المناسبة: أنا سعيدة جدًا بهذه المشاركة وبهذه التجربة التي جعلتني أتحدث للناس بشكل مباشر وبلا خجل.
مشاركة :