في تحرك يهدف إلى تدارك انهيار الوضع الإنساني المتفاقم في سورية، وجهت السعودية رسالة عاجلة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن. وتدعو الرسالة التي وجهتها السعودية نيابة عن 59 دولة إلى التحرك لوقف انتهاكات النظام السوري ضد المدنيين العزل. وتعبر عن القلق العميق حيال الأوضاع الإنسانية الخطيرة والمستمرة في سورية، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية كاملة من دون أي عائق إلى محتاجيها، إنفاذا لقرارات مجلس الأمن. وتشدد على أهمية تحقيق تقدم على المسار الإنساني حتى يمكن إنجاز دفعة مماثلة على المسار السياسي والعودة إلى طاولة المفاوضات. الرسالة التي وقعتها تسع دول وتبنتها 59 دولة تحمل مجلس الأمن مسؤولية القيام بذلك. وتؤيد ما نتج عن اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية في السابع عشر من الشهر الماضي. من جهة أخرى، وجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحذيرا إلى روسيا ورئيس النظام السوري بشار الأسد لجهة ضرورة احترام وقف الأعمال القتالية، مؤكدا أن صبر واشنطن محدود جدا. وقال كيري خلال زيارة للنرويج إثر لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على روسيا أن تفهم أن صبرنا ليس بلا حدود. وفي الواقع هو محدود جدا في ما يتعلق بمعرفة ما إذا كان الأسد سيوضع أمام مسؤولياته أم لا على صعيد التزام وقف إطلاق النار. وأضاف كيري إن الولايات المتحدة مستعدة أيضا لمحاسبة (المجموعات المسلحة) من عناصر المعارضة الذين يشتبه بارتكابهم انتهاكات أو الذين يواصلون المعارك في انتهاك لوقف إطلاق النار. وتابع تبين أن وقف الأعمال القتالية هش ومهدد ومن الحيوي إرساء هدنة حقيقية. إننا ندرك هذا الأمر وليس لدينا أي أوهام. في غضون ذلك نفت وزارة الدفاع الألمانية وجود قوات خاصة ألمانية في شمال سورية قائلة إن مثل هذه المزاعم المتكررة الصادرة عن الحكومة السورية خاطئة ولم تكن صحيحة قط. وقال متحدث باسم الوزارة لا توجد قوات خاصة ألمانية في سورية. إنه اتهام خاطئ. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مستشارين عسكريين من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وقوات خاصة فرنسية وأمريكية تساعد قوات سورية الديموقراطية في قتالها لتنظيم داعش لكنها تلعب حتى الآن دورا داعما ولم تقاتل على الخطوط الأمامية.
مشاركة :