عاد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أمس (الأربعاء) لعقد اجتماعات منفصلة مجددا للأطراف اليمنية بعد إعلان الميليشيات رفضها لأي تصور حل دولي يقضي بتنفيذ القرار 2216. وأوضح مصدر مفاوض لـ «عكاظ» أن ولد الشيخ أحمد عقد اجتماعين منفصلين مع وفد الانقلابيين، والحكومي كلاً على حدة لتهدئة الأوضاع وإيقاف حالة تبادل الاتهامات بين الطرفين بوضع العراقيل والعودة بالمشاورات إلى المربع الأول، مبينة بأن وحدها التي عقدت اجتماعا مباشر لفريق المفاوضات (2+2) وبحضور ممثلين أمميا لاستكمال مناقشة الآليات والترتيبات التنفيذية الخاصة بإطلاق سراح المعتقلين والأسرى الذين تم التثبت من بياناتهم، متوقعة أن يتم تشكيل لجنة مشتركة بمشاركة الصليب الأحمر الدولي للنزول إلى السجون والمعتقلات في جميع المحافظات والمناطق للمسح واستقصاء أوضاع المعتقلين. بدوره حذر نائب مدير مكتب الرئيس اليمني رئيس اللجنة الفنية في المفاوضات عبدالله العليمي من فشل المشاورات قائلا: «59 يوما من المشاورات نخشى أن تؤول إلى سراب»، مطالبا الأمم المتحدة بالإعلان عن الجهة المعرقلة للسلام وتقويض الجهود والاستمرار في الانتهاكات وقتل المدنيين. وأكد «المسؤول الرئاسي» حرص وفد الحكومة اليمنية على حقن الدم اليمني وحياة البشرية، مبينا بأن ذلك ليس ضعفا، مبينا الحكومة تبذل جهودا لكي لا تفشل المشاورات لكن الانقلابيين يصرون على التعنت. إلى ذلك ناشد يمنيون مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ بالضغط على الميليشيات لوقف الاعتقالات، مبينة بأنهم يطلقون عددا من المطلوبين بجرائم جنائية، ويختطفون عشرات الشباب والناشطين في محافظات عمران وحجة وصنعاء وذمار وتعز.
مشاركة :