أكدت أميرة بن كرم نائبة رئيس مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، رئيسة مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الشارقة، أهمية الدعم الكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لسيدات الأعمال ومشاريعهن، وهو ما انعكس إيجاباً على الإمارة، وجعلها تتمتع بميزات عالية وفريدة من نوعها من خلال مجلس سيدات أعمال الشارقة الذي يعد نافذة لتمكين المرأة مهنياً واقتصادياً، وجذب أكبر عدد ممكن من السيدات والفتيات إلى عالم ريادة الأعمال، بل وأصبحت إمارة الشارقة حاضنة للكثير من المشاريع الصغيرة والكبيرة لسيدات الأعمال. أشارت أميرة بن كرم، إلى أن مجلس سيدات الأعمال استقبل خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام 141 طلباً جديداً للعضوية، لترتفع بذلك نسبة النمو إلى 13%. مؤكدة أن تنفيذ هذه المبادرات والمشاريع، إلى جانب حضور المجلس الفاعل محلياً ودولياً، وتوفير فرص المشاركة لعضواته في المحافل الدولية والإقليمية كان له بالغ الأثر في ارتفاع معدل نمو طلبات العضوية في المجلس. جاء كلام أميرة بن كرم، مساء أمس الأول، في المجلس الرمضاني الذي نظمه مجلس سيدات أعمال الشارقة التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وعقد في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، وكان محوره موعد مع الذات، بحضور أكثر من 250 سيدة أعمال ومجتمع. واستضاف المجلس على هامش سحوره الرمضاني، نخبة من المتحدثين الملهمين، ضم أميرة بن كرم، نائبة رئيس مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، رئيسة مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الشارقة، إضافة إلى المتحدثين الضيوف هالة كاظم، المستشارة والكاتبة، ومبتكرة شركة رحلة التغيير، وأسماء هلال لوتاه، صاحبة مشروع استوديو ذا هندريد الخاص بممارسة رياضة البيلاتس في دبي، وأنس بوخش، الشريك المؤسس لشركة أهداف، ومؤسس ومدير عام شركة بوخش إخوان، ومنى حارب المهيري، مؤسسة مبادرة أرقام تتنفس الخيرية، ومدير إدارة الهوية والاتصالات المؤسسية في دبي باركس آند ريزورتس، إضافة إلى نخبة من سيدات الأعمال بدولة الإمارات العربية المتحدة. الذين شاركوا الحضور بتجاربهم الشخصية في تغيير الذات والإيجابية. وقالت منى بن حارب المهيري ناشطة ورائدة أعمال إماراتية، إحدى ضيفات المجلس الرمضاني، تجربتها الشخصية من خلال مؤسستها أرقام تتنفس المؤسسة التي أسست للعناية باللاجئين السوريين في الأردن التي أطلقتها منى منذ عام 2013، لإغاثة هذه الشعوب ومساعدتها ومنحها الدعم للاستمرار في الحياة. وأضافت منى حارب كنت أمر في ظروف صعبة نوعاً ما، وقررت حينها أن أعمل مشروعاً لمساعدة هذه الشريحة، ولإيماني بالعمل الإنساني، وبعد البدء في تنفيذ المشروع ومعاينة مأساة اللاجئين، وجدت أن الظروف التي كنت أمر بها لا شيء مقابل ظروف أولئك الذي يعيشون في العراء، حيث إنهم فقدوا أعز الناس إلى قلوبهم. مؤكدة أن دولة الإمارات كانت سباقة في مساعدة اللاجئين ودعمهم، بفضل نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العطاء، حيث سار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات. وتشير منى حارب إلى أن فوائد العطاء كثيرة جداً، وأنه ومن خلال تجربتها وعملها في المخيمات، وجدت أن العطاء يمنحها الشعور بالسعادة، ويعلم الإنسان على الصبر، وأن الأمل لا يزال موجوداً في الحياة. وختمت بعرض فيديو لطفل سوري يدعى عمار، فقد عائلته بشكل كامل بسبب الحرب، إضافة لفقده لرجليه ويديه، لكن عطاء الأشخاص ووقوفهم إلى جانبه ساعده على تجاوز محنته. وتحدث أنس بوخش عن موضوع التأمل والمثابرة، واعتبر أن الحياة مجرد مراحل استكشافية، تجعل الأفراد يتخيلون ويفكرون بمشاريعهم وأمنياتهم التي يثقون بأنهم سيحققونها في بداية أعمارهم، لافتاً إلى أن الأعوام الأولى الستة هي الأهم في تكوين شخصية الأفراد، وبعدها يأتي دور الجامعة التي تشكل ملامح عملهم المبدئي، ويليها الحصول على وظيفة معينة في أي مجال بسوق العمل. وتحدثت أسماء هلال لوتاه عن الرشاقة واللياقة البدنية، وقالت إنها ارتبطت بالرياضة منذ الصغر، وكانت دائماً تطمح وتفكر بإنشاء مشروع تجاري متميز عن بقية المشاريع، ويجذب جميع فئات المجتمع، ويقدم خدمات متنوعة تتجاوز التوقعات، وبعد تبلور الفكرة افتتحت مركزها المتكامل هندريد للياقة البدنية. وبينت لوتاه أن على الأفراد تخطي العقبات والصعوبات التي تواجههم في حياتهم لتحقيق طموحاتهم في المستقبل، كما أن هناك طرقاً إيجابية متعددة في إحداث التغيير. وكان ختام المجلس الرمضاني مع هالة كاظم صاحبة مشروع رحلة التغيير التي تناولت موضوع الصحة والتغيير الإيجابي ساردة تجربتها بالإشارة إلى أن حياتها المهنية بدأتها وهي بسن الـ47 أي منذ 5 سنوات، وبدأت بنفسها قبل أن تعمم الفكرة وتصبح المشروع الأول من نوعه في المنطقة العربية، وهو مشروع رحلة التغيير، من خلال المشي لمسافات طويلة في الطبيعة، ما يؤدي إلى الشعور بالإيجابية والانطلاق بحيوية وحب الحياة.
مشاركة :