شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مساء أول من أمس، انطلاق ملتقى موظفي حكومة أبوظبي، الذي تنظمه الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبمشاركة أكثر من 1400 موظف، إذ تم خلاله الإعلان عن مستجدات «خطة أبوظبي». شعار «خطة أبوظبي» يأتي شعار «خطة أبوظبي» على شكل شراع السفينة، المستلهم من وحي الإرث الثقافي لدولة الإمارات، ما يجسد الاعتزاز بالمنجزات المتحققة، وبالسعي الطموح إلى مواصلة المسيرة التنموية والحضارية في الإمارة، كما يتوافق مع كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال القمة الحكومية الثالثة عام 2015، حينما عبّر سموه عن صلابة وتنوع اقتصاد الدولة في تجاوز الظروف والتحديات المحيطة بالسفينة الماضية بثقة لوجهتها، تأكيداً منه أن دولة الإمارات ستواصل استكمال نهضتها الوطنية، لتحقيق نماء الإنسان ورخائه. واطلع سمو الشيخ هزاع بن زايد على مسيرة «تطوير خطة أبوظبي»، والتخطيط الاستراتيجي في الإمارة وأهم مراحلها، وقام بجولة في المعرض الذي يسلط الضوء على مدى إسهام خطة أبوظبي في تنمية مجتمع الإمارة، وكل قطاعات العمل الحكومي، وتفاصيل مسيرتها نحو تحقيق رؤية الإمارة، للوصول إلى مجتمع واثق وآمن، واقتصاد تنافسي ومستدام. ويوفر المعرض فرصة للتعرف إلى مدى إسهام الخطة في تنمية مجتمع الإمارة، وقطاعات العمل الحكومي كافة. وتم تصميم معرض خطة أبوظبي، للتعرف إلى خطها الزمني، وعرض مستهدفاتها، من خلال شاشات رقمية تستعرض عمل الجهات الحكومية وأهم إنجازاتها، خلال العام الفائت على أرض الواقع، إضافة إلى استعراض أهم المشروعات، وما تمثله الخطة لمختلف شرائح المجتمع، من خلال استعراض قصة العائلة، قصة الشباب، قصة السائحين والمستثمرين. وشهد الملتقى عرضاً لفيلم عن خطة أبوظبي، جسد فيه ثلاثة أطفال تطلعات أبوظبي المستقبلية، نحو تنمية مستدامة، ومستقبل أفضل، في كل قطاعات العمل الحكومي. وشهد الملتقى، الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي عضو المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وأعضاء المجلس التنفيذي، وعدد من كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص. وتمثل «خطة أبوظبي» انعكاساً لإرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ تشكل مخططاً استراتيجياً، تم تصميمه لتوجيه نمو وتنمية أبوظبي. وتحدد الخطة، التي وضعت بالشراكة مع 65 جهة حكومية في أبوظبي، 25 هدفاً أساسياً، تتوزع على خمسة قطاعات للعمل الحكومي، هي: قطاعات التنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والبنية التحتية والبيئة، وقطاع الأمن والعدل والسلامة، وقطاع الشؤون الحكومية، بشكل يضمن تطور أبوظبي المستمر. وسيتم تحقيق هذه الأهداف عبر 83 برنامجاً ومشروعاً شاملاً، تتم مراقبتها وتقييمها باستمرار، عبر مؤشرات أداء وتقارير دورية، حرصاً على سير العمل، لتنفيذ خطة أبوظبي بسلاسة، وبما يعود بفوائد ملموسة على الإمارة. وتهدف «خطة أبوظبي»، التي تعد ترجمة وتحديثاً لأجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي، إلى تحقيق رؤية أبوظبي باعتماد الأهداف الحكومية طويلة الأمد، والبرامج المرتبطة بها، إضافة إلى المؤشرات الرئيسة، لمتابعة تحقيق هذه الأهداف على مستوى الحكومة ككل على نحو مستمر، لتغطي الخطة مجتمعة كل أنشطة العمل الحكومي ومجالاته.
مشاركة :