المجر يستعيد ذكريات 52 عاماً من «الزمن الجميل»

  • 6/16/2016
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

مراد المصري (دبي) استعاد منتخب المجر ذكريات الزمن الجميل بعد انتظار دام 52 عاماً في نهائيات أمم أوروبا، وتحديداً منذ حقق فوزه الأول والوحيد عام 1964، في النسخة التي أنهى فيها المنافسات بالمركز الثالث، وذلك بعد فوزه أمس الأول، على النمسا بهدفين دون رد، في واحدة من أبرز مفاجآت الجولة الأولى. وفيما كان المنتخب المجري تأهل إلى نسخة 1972، لكنه خسر كلتا مباراتيه وقتها، وانتظر أحفاد «بوشكاش» سنوات طويلة على الصعيد الأوروبي تخللها غياب عن 10 نسخ متتالية، قبل العودة مجدداً إلى نسخة عام 2016، لتحقيق انتصار طال انتظاره ربما سيعيد للأذهان أن المجر كانت يوماً ما واحدة من القوى الكروية العملاقة على الساحة الأوروبية والعالمية، حيث يمتلك في سجلاته 3 ميداليات ذهبية أولمبية، أعوام: 1952 و1964 و1968، وفضية 1972 وبرونزية 1960، وجاء وصيفاً في نهائيات كأس العالم مرتين عامي 1954 و1938. وكانت الكرة المجرية أحد أبرز القوى المؤثرة على الساحة الأوروبية والعالمية في خمسينيات القرن الماضي، ويشكل الفوز الذي حققته على النمسا خطوة من أجل استعادة جزء ولو بسيط من الهيبة التي ذهبت أدراج الرياح على مدار عقود طويلة، وبداية مستقبل يبشر بأمل أفضل. ورغم أن الفريق وُجد في نهائيات كأس العالم عام 1982، وكان استهل مشواره وقتها بالفوز على السلفادور بنتيجة 10-1، فإنه ودع المنافسات بعد ذلك، وشارك في النسخة التالية عام 1986 التي غادرها مبكراً أيضاً، ليغيب بعد ذلك عن المونديال حتى وقتنا الحالي. وشهدت المباراة مناسبة خاصة للحارس جابور كيرالي، الذي بات أكبر لاعب عمراً يخوض مباراة في نهائيات أمم أوروبا بعمر 40 عاما و74 يوماً، متخطيا رقم الألماني لوثار ماتيوس، الذي خاض نهائيات نسخة 2000، بعمر 39 عاماً و91 يوما. وتوجهت الأنظار نحو المهاجم سزالي، الذي نال ثقة الجهاز الفني للتواجد كرأس حربة، رغم غيابه عن التسجيل في 39 مباراة مع منتخب بلاده وفريقه هانوفر الألماني، لكنه نجح أخيراً في اختباره رقم 40 أن يسجل هدفاً حاسماً افتتح من خلاله التسجيل لمنتخب بلاده في الدقيقة 62 بما شكل منعرجاً هاماً من أجل تحقيق الفوز بعد ذلك وخطف ثلاث نقاط وضعت المجر في صدارة الترتيب في ختام الجولة الأولى للمجموعة السادسة.

مشاركة :