دعوة إلى إدراج التوعية بأخطار المخدرات في المناهج

  • 6/16/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالب المشاركون في المجلس الرمضاني الذي نظمته هيئة تنمية المجتمع بدبي في مجلس معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، تحت عنوان تأهيل وتمكين المدمنين والنتائج الإيجابية المرجوة لعودة هؤلاء إلى الحياة الطبيعية في المجتمع، بإدراج مادة علمية ضمن المناهج الدراسية لتوعية طلاب المدارس بأخطار الإدمان، مؤكدين ضرورة تقديم توعية للشباب على أساس علمي مدروس ضد أضرار المخدرات، والعمل على شغل أوقات فراغهم، بالإضافة إلى توعية الطلاب المبتعثين للدراسة بأضرار وأخطار المخدرات. حضر المجلس كل من منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، وخالد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع واللواء خليل المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، والعقيد عيد بن ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، والعميد عمر الشامسي نائب مدير الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، وسفير الدولة في المملكة المتحدة عبد الرحمن غانم المطيوعي، وعدد من المديرين ورجال الأعمال. توصيات وقسم المشاركون التوصيات إلى 4 أقسام بحسب الجهات المسندة إليها المهام، وهي الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأسرة، حيث طالبوا بإنشاء مراكز وطنية لعلاج وتأهيل المدمنين، بالإضافة إلى إجراء تعديل في التشريعات القانونية لمعاملة المدمن على أساس أنه مريض وليس مجرماً، مع الحكم بإيداعه في مراكز العلاج والتأهيل وعدم سجنه، مشيرين إلى دور الإعلام في التوعية بهذه الأمور، وناشدوا رجال الأعمال باستقطاب مراكز العلاج العالمية إلى الدولة لعلاج المدمنين، ودعم من يعجز عن نفقة العلاج منهم من خلال إنشاء صندوق خيري مخصص لهذا الغرض. تشهير كما طالب المشاركون بالتشهير بالمهربين وتقديم العلاج الطبي والنفسي والاجتماعي لمدمني المخدرات، فيما ألقوا على عاتق المجتمع المدني مسؤولية إنشاء الجمعيات التي تساعد المدمنين على الانخراط في المجتمع مرة أخرى، ونشر الوعي بأخطار المخدرات، وأشاروا إلى أن دور الأسرة الرئيس من حيث احتواء الابن المتورط وعدم الخجل من وجوده في العائلة، لافتين إلى أن التعامل مع الأبناء بحنان لا يعني التخـــلي عن الحزم والعقاب في بعض الأحيان فهو أمر ضروري لتقويم سلوكهم. تأهيل مبكر وشدد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم على أهمية التأهيل المبكر للشباب منذ الصغر مشيرا إلى أن الوقاية خير من العلاج، من خلال تقوية الوازع الديني وغرس القيم والمبادئ في نفوسهم، قبل أن يبلغ الطفل سن العشر سنوات، لافتا إلى أن سن المراهقة الذي يبدأ من 11 سنة إلى 17 سنة هي من أخطر السنوات، حيث أثبتت الإحصائيات الشرطية أن الكثير من الأبناء يتورطون في الإدمان نتيجة لرفقاء السوء في هذه السن، كما يسهل تجنيدهم من قبل التنظيمات السرية وغير المشروعة، وقال إن جرعة المخدرات الأولى تعطى مجانا في المرات الأولى حتى يعتاد عليها الشاب ثم تباع له بمبالغ طائلة. قوة رادعة وكشف عن امتلاكه لقوائم بأسماء الأشخاص المشتبه بهم في التعاطي والإتجار بالمخدرات، مؤكدا أن حملات التطهير والضبط والملاحقة للمتعاطين والمروجين للمخدرات ستتم قريبا. وطالب بمواكبة التشريعات لوسائل التهريب، مشيرا إلى أنه جارٍ تعديل التشريعات القانونية بالتعاون مع وزارة الداخلية، لمنح القانون القوة الرادعة المطلوبة، وسوف يتضمن القانون تحديد كمية الحيازة للمتعاطي، مطالبا بعدم شمول المعتاد على التعاطي الإفراج بالعفو في المناسبات الدينية والوطنية والتأكيد على قضائه المدة كاملة. سلامة مدرسية وكشف معالي ضاحي خلفان عن عزم القيادة تعيين مسؤول أمني لضمان السلامة المدرسية في كل مدرسة، وقطع الطريق أمام ترويج المخدرات بين أطفال المدارس، مؤكدا أنه سيقوم بعقد اجتماعات بنفسه مع مديري المدارس، وأولياء الأمور، والطلبة الذين يعانون من مشكلات سلوكية، مطالبا بأن يشمل قانون العقوبات الأب المقصر في حق أبنائه في حال ثبت إهمالهم، مشددا على تعزيز ثقافة الأسرة في المجتمع الإماراتي. وناشد الأسرة بتفعيل دورها في حياة الأبناء، وتوعيتهم بأضرار التدخين، مشيرا إلى أن 30% من المدخنين معرضون للإدمان، وطالب الفريق تميم البلديات على مستوى الدولة بإجراء حملات موسعة لسحب وحظر المدواخ، الذي يتفنن صناعه في جذب الشباب وتشجيعهم على التدخين من خلال إضافة أغطية وسلاسل ذهبية. وأكد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ضرورة حضور الآباء اجتماعات أولياء الأمور بالمدارس، للاطلاع على ملاحظات المدرسين عنهم ومراقبتهم باستمرار وعدم الاتكال على السائق في توصيلهم، مشيرا إلى وضع قواعد منزلية للأبناء بحيث لا يجوز التأخير خارج المنزل مع مكافأة الابن المتميز ومعاقبة المخطئ وتقويمه حتى لا يعتاد على التسيب، كما يجب أن يكون الأب قدوة حسنة لأبنائه. رد فعل ذكر معالي الفريق ضاحي خلفان تميم قضية أحد طلاب المدارس الذي تورط في السرقة، وحين تم بحث الأمر تبين أن والده قد هجره ووالدته، وتزوج بأخرى، فأراد الطفل أن يلفت انتباه والده ويعيده إليهم، حيث أكد أن فعلته هي رد فعل لما قام به والده، كما أنه أراد أن يلفت انتباه والده ليسأل عنه ويأتي ليراه، إلا أن الأب لم يعر الموضوع أي اهتمام بل إنه ألقى باللوم على الأم وعلى تربيتها لابنها.

مشاركة :