تستكمل اليوم الجمعة جولة جديدة من المفاوضات «الصعبة» بين النظام السوري وبين المعارضة في مؤتمر جنيف 2، وسط اتهامات من المعارضة للنظام بتعمد إفشال المسار السياسي، فيما قال الرئيس الإيراني الذي غابت بلاده عن المؤتمر نتيجة ضغوط دولية، ان الحل الأمثل لسوريا هو «انتخابات حرة وديمقراطية»، وبينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسيطرة داعش على مدينة منبج، وتحدث عن سقوط 127 شخصا قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد الأربعاء بالتزامن مع أعمال المؤتمر في مونترو السويسرية، نفي وزير إعلام النظام السوري صحة ما أشارت إليه تقارير صحفية تفيد بقتل النظام لمعتقلين بالتعذيب، وفي ظهور جديد لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري طالب بوقف الاقتتال بين «المجاهدين» في سوريا وإنشاء هيئة شرعية لتسوية خلافاتهم. وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري في بيان أصدره أمس ان «استمرار نظام الأسد بحملات القتل والقصف والإجرام بالتوازي مع التمسك بالسلطة، ورفض الرضوخ لمطالب الشعب السوري في الرحيل وتسليم السلطات لهيئة انتقالية كاملة الصلاحيات؛ كل تلك الجرائم والمواقف تؤكد إصراره على إفشال جميع مبادرات الحل السياسي». كما اتهم الائتلاف النظام بـ»المناورة»، مطالبا المجتمع الدولي «بتحمل مسؤولياته التي لا يمكن الوفاء بها ما لم تعمد الدول الفاعلة إلى إجبار النظام على الرضوخ». وندد البيان باستمرار القوات النظامية بـ»قصف المدن والبلدات والقرى دون اكتراث بالمؤتمر المنعقد في سويسرا». من جانبه قال الرئيس الايراني حسن روحاني خلال تواجده في مدينة دافوس السويسرية لحضور المنتدي الاقتصادي السنوي فيها ان «الحل الامثل» في سوريا هو «انتخابات حرة وديمقراطية» وأشار روحاني أمس إلى ان بلاده تتفاوض مع الولايات المتحدة في اطار «التعامل البناء» مع المجتمع الدولي وتنتظر ان تترجم واشنطن أقوالها الى أفعال. من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» سيطروا بالكامل على مدينة «منبج» في محافظة حلب شمال سوريا. بالمقابل قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي من مونترو الأربعاء إن المقاتلين الأجانب الذين القي القبض عليهم على الأراضي السورية لا يعذبون لأن ذلك لا يفيد التحقيقات معهم. وجاء كلام الزعبي ردا على تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية قبيل انطلاق مؤتمر جنيف 2 الاثنين الماضي، عرض صورا لضحايا تعذيب حتى القتل سربها منشق عن الشرطة العسكرية، والتي أشارت الصحيفة إلى عرضها على ثلاثة مدعين عامين أكدوا أنها جديرة بأخذها على محمل الجدية، وأفاد التقرير بقتل النظام 11 ألف معتقل بعد تعرضهم لعمليات تعذيب ممنهجة.
مشاركة :