اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الاربعاء) انه "من غير المقبول على الاطلاق" توقيف الشرطة الفرنسية لنحو 40 مشجعاً روسياً في طريقهم الى ليل شمال فرنسا، بعد صدامات نهاية الاسبوع الماضي على هامش كأس أوروبا 2016 في مرسيليا. وقال لافروف امام مجلس النواب الروسي (الدوما) "توقيف حافلة على متنها اكثر من 40 مشجعاً من قبل الشرطة تصرف غير مقبول على الاطلاق". واضاف لافروف ان "السلطات الفرنسية كانت ملزمة عندما اوقفتهم بابلاغ السفارة او القنصلية العامة في مرسيليا. وهذا لم يحدث"، موضحاً ان الديبلوماسيين علموا بالحادث بعد رسائل نشرها المشجعون على وسائل التواصل. وقال ان الديبلوماسيين الروس توجهوا "على الفور" الى المكان، وتمكنوا من تسوية الوضع. وأقر لافروف بأن بعض المشجعين الروس تصرفوا بطريقة "غير مقبولة" في مرسيليا، لكنه ألقى باللوم على الفريق المنافس. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت يوم السبت بين مشجعين روس وانكليز اسفرت عن 35 جريحاً على هامش مباراة البلدين في ستاد "فيلودروم" في مرسيليا. ونقل سبعة اشخاص الى المستشفى، ثلاثة منهم في حالة خطرة. وتم تعليق مشاركة روسيا مع وقف التنفيذ في كأس اوروبا بسبب اعمال العنف. من جانبها، استدعت وزارة الخارجية الروسية اليوم السفير الفرنسي في موسكو على خلفية الحادث. وقالت الوزارة إن السفير الفرنسي جرى إخطاره "بالتمييز" إزاء المواطنين الروس. وأضافت أن "مزيدا من تأجيج المشاعر المناوئة للروس" ربما يضر بالعلاقات بين فرنسا وروسيا.