سحبت «رابطة دول جنوب شرق آسيا» (آسيان) بياناً أعربت فيه عن قلق المنطقة البالغ إزاء التوترات في بحر الصين الجنوبي حيث تخوض الصين نزاعات إقليمية طويلة الأمد مع بعض جيرانها. ولم يتضمن البيان شديد اللهجة الذي أصدرته وزارة الخارجية الماليزية نيابة عن رابطة «آسيان» أي ذكر مباشر للصين لكنه حذر من تزايد التوترات في المياه حيث تبني الصين جزرا صناعية وتزيد من وجودها العسكري. وجاء في البيان الذي صدر عقب اجتماع عقد في مدينة كونمينغ الصينية بين وزراء خارجية من دول «آسيان» ونظيرهم الصيني «أعربنا عن قلقنا البالغ بشأن التطورات الأخيرة والجارية والتي قلصت الثقة وزادت من التوترات والتي ربما تؤدي إلى تقويض السلام والأمن والاستقرار في بحر الصين الجنوبي». لكن بعد ساعات قليلة من صدوره سحبت ناطقة باسم وزارة الخارجية الماليزية البيان وقالت إن هناك حاجة لإدخال «تعديلات ضرورية» عليه وسيصدر بياناً محدثاً في وقت لاحق. لكن لم يصدر البيان المحدث وقالت الناطق إن الدول ستصدر بيانات فردية. وتطالب الصين تاريخياً بالسيادة على معظم مساحة بحر الصين الجنوبي ويمتد الخط الفاصل الذي وضعته عميقاً في القلب البحري لجنوب شرق آسيا ويشمل مئات الجزر المتنازع عليها والشعاب المرجانية ومناطق غنية بالصيد واكتشافات نفط وغاز. وفي المقابل تطالب الفيليبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي بالسيادة على أجزاء من المنطقة التي تمر من خلالها سفن تحمل تجارة قيمتها تريليونات الدولارات كل عام. وقالت الصين إن وسائل الإعلان تضخم من المسألة وأن البيان الأصلي لم يكن وثيقة رسمية صادرة عن رابطة «آسيان». وقال لو كانغ الناطق باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي دوري «هذا الاجتماع كان مغلقاً ومنذ البداية لم تجر استعدادات لإصدار بيان مشترك».
مشاركة :