أكد مصدر قانوني أن زوجة عمر متين كانت على دراية بخططه للهجوم وقد تواجه قريباً اتهامات تتعلق بواقعة إطلاق النار الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث. وأضافت رويترز أن هيئة محلفين اتحادية كبرى اجتمعت وقد تتهم نور سلمان اليوم (الأربعاء). وقال عضو مجلس الشيوخ أنغوس كينغ وهو عضو أيضاً في لجنة المخابرات بالمجلس التي تلقت إفادة في شأن الهجوم: "يبدو أنها كان لديها بعض المعرفة عما كان يحصل". وقال كينغ لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية: "إنها كذلك بالتأكيد. أعتقد أنكم ستقولون الآن أنها شخص مفيد في الوقت الراهن وتبدو متعاونة ويمكن أن تقدم لنا بعض المعلومات المهمة". وقال موقع "فوكس نيوز" نقلاً عن مصدر في مكتب التحقيقات الاتحادي أن ممثلي الادعاء يسعون لتوجيه الاتهام لنور سلمان زوجة متين للمشاركة في قتل 49 شخصاً ومحاولة قتل 53 شخصاً وعدم إبلاغ سلطات إنفاذ القانون بالهجوم قبل وقوعه والكذب على ضباط اتحاديين. وذكرت (إن.بي.سي. نيوز) أن سلمان قالت لضباط اتحاديين أنها حاولت إقناع زوجها بعدم تنفيذ الهجوم. لكن الشبكة قالت أيضاً أنها أبلغت مكتب التحقيقات الاتحادي بأنها أوصلته ذات مرة بالسيارة إلى الملهى الليلي لأنه كان يريد تفقد الموقع. وقالت زوجة سابقة لمتين أنه كان غير مستقر عقلياً وأنه كان يضربها. وقالت الزوجة السابقة سيتورا يوسفي أنها هربت من المنزل بعد أربعة أشهر فقط من الزواج. من جهة ثانية، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره لصحيفة "راينش بوست" أن الناس يجب أن يكونوا أكثر حذراً من تطرف الأصدقاء والعائلة بعد أيام من قيام رجل بايع تنظيمات متشددة بقتل 49 شخصاً في الولايات المتحدة. وقال دي مايتسيره: "نحن الآن في حاجة إلى الاستعداد لهجمات الذئاب المنفردة وللهجمات المتفاوتة مثلما حدث في باريس والهجمات الإرهابية المنسقة دولياً - وليس لمجرد أحد هذه السيناريوات". وقال: "لكننا في حاجة أيضاً لأن نكون أكثر انتباهاً، إذا تطرف أحد أفراد الأسرة أو الجيران أو الأصدقاء". وأردف أن ذلك يجب أن يكون جزءاً من "البنية الأمنية" لألمانيا لأن نقل المعلومات للسلطات يلعب دوراً أساسياً في الحيلولة دون وقوع هجمات. وقال أن عملية التطرف غالباً ما تبدأ في الدائرة الشخصية للفرد.
مشاركة :