موائد إفطار رمضانية على حواف الطرق السريعة في الجزائر للتقليل من حوادث المرور

  • 6/16/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عادة ما يبالغ السائقون الصائمون في السرعة مع اقتراب موعد الإفطار أملا في الوصول سريعا إلى البيت وتقاسم المائدة الرمضانية مع أفراد العائلة، لكن الظاهرة، أي زيادة سرعة السيارة، وتحويل الأخيرة إلى ما يشبه الصاروخ الأرضي، حوّلت الطرقات إلى مقابر، يكثر ضحاياها مع حلول شهر رمضان من كل عام. وتميز رمضان هذه السنة في الجزائر بإقرار مديرية الأمن الوطني (جهاز الشرطة) مبادرة خيرية إنسانية جميلة انخرط فيها الهلال الأحمر الجزائري ومنظمة الكشافة الإسلامية، الغرض منها التقليل من حوادث المرور في هذا الشهر الفضيل، عبر دعوة السائقين إلى التوقف عن السياقة والالتحاق بموائد إفطار جماعية يقيمها الأمن على حواف الطرقات الوطنية والسريعة، لثني أصحاب المركبات على مواصلة الطريق باستعمال السرعة المفرطة، وحثهم على تقاسم وجبة إفطار مجانية مع مواطنين من مختلف المحافظات، قبل مواصلة السفر كل باتجاه وجهاته المفضلة. ويقيم جهاز الشرطة خيم الإفطار الجماعية لفائدة مستعملي الطريق، تحت شعار رمضان بدون حوادث مرور، فيما تبادر قرى ومدن جزائرية بعضها ناءٍ تقع على حواف الطرق الوطنية والسريعة، تحت شعارات أخرى لها صلة بروح التآخي والإحسان والكرم الذي يحث عليها الدين الإسلامي، إلى دعوة مستعملي الطريق وأصحاب المركبات المتخلفين عن عائلاتهم، إلى موائد إفطار جماعية بها ما لذ وطاب من المأكولات، حيث يعمد شباب تلك المدن والقرى إلى توقيف أصحاب السيارات وسط الطريق وحثهم على ركن سياراتهم والالتحاق بموائد الإفطار التي يشارك في إعداد أطباقها محسنو القرية وبعض جميعاتها الخيرية إن وجدت. وتأتي هذه المبادرات الجميلة في وقت دأبت الطرق الوطنية والسريعة في الجزائر على تسجيل حوادث مرور مروعة خاصة في اللحظات الأخيرة قبل الإفطار، تذهب ضحيتها عائلات بأكملها، وفي وقت تتحدث إحصاءات رسمية صادرة عن جهازي الشرطة والدرك عن حجم متزايد لحوادث المرور، حيث تشير حصيلة رسمية للفترة ما بين 2015 و 2016 إلى مقتل حوالي 44 ألفا و610 قتلى على مستوى الطرقات، وخسائر مادية تقدر بـ 100 مليار دينار جزائري سنويا، وأزيد من 50 ألف جريح وقرابة 2000 معوق سنويا. شباب يتوسطون الطريق لإجبار السائقين على التوقف للإفطار الشرطة توقف السيارات وتدعو أصحابها لتناول إفطارهم قبل مواصلة السير

مشاركة :