بحث وفدا الحكومة والمتمردين اليمنيين تشكيل لجان عسكرية وامنية للاشراف على فترة انتقالية محتملة لوضع حد للنزاع المستمر منذ اكثر من 14 شهرا، بحسب ما اعلنت أمس الامم المتحدة التي ترعى مشاورات سلام بين الجانبين في الكويت. مسؤول عسكري: دول التحالف العربي أنقذت بلادنا من متاهات العنف والفوضى وقال مبعوث الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد في بيان فجر الاربعاء استمر النقاش حول القضايا العسكرية والأمنية وتفاصيل تشكيل اللجان العسكرية والأمنية. وبدأت المشاورات بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح المقربين من ايران، في 21 ابريل. ولم تحقق المباحثات خرقا جديا منذ بدئها. واعلن المتمردون الافراج عن 187 محتجزا لديهم، بينما اعلن التحالف الافراج عن 52 طفلا جندهم المتمردون. ورغم اتفاق اولي بين الطرفين على الافراج عن نصف المعتقلين لدى كل منهما مع بداية شهر رمضان، الا ان هذا الامر لم يجد طريقه الى التنفيذ. ولوح رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبد الملك المخلافي بالانسحاب من المشاورات في حال عدم تعديل المتمردين موقفهم. وقال في تصريح تلفزيوني ليل الثلاثاء ربما نحتاج الى اسبوع آخر... اعتقد اننا سنصل الى النهاية، وذلك ردا على سؤال عن المدى الزمني لبقاء الوفد الحكومي في المشاورات. وأضاف ليس فقط وفد الحكومة بل ايضا سفراء الدول (المعنية بالمشاورات اليمنية) والمبعوث الخاص للامم المتحدة سيلملمون أوراقهم ويغادرون، مؤكداً انه منذ بدء المشاوراتندور في حلقة مفرغة. إلى ذلك، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر أن عودة حكومة بلاده الشرعية لممارسة مهامها من الداخل اليمني أثمر عن عدداً من النتائج على صعيد تطبيع الأوضاع. وأشار الفريق الأحمر خلال اتصال هاتفي أجراه برئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر أمس, إلى أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يولي عودة الحكومة اهتماماً كبيراً ويثمن الخطوات التي قامت بها الحكومة منذ عودتها إلى عدن في السادس من شهر يوليو الجاري, نحو بناء الدولة الاتحادية وعودة الأمور إلى طبيعتها، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأعرب الأحمر، عن تقدير القيادة السياسية للجهود التي تبذلها الحكومة لتطبيع الأوضاع في إقليم عدن. من جهته، أكد بن دغر، أن الحكومة وأعضاءها يبذلون أقصى طاقاتهم لتحسين الأوضاع الميدانية والمعيشية وتلبية احتياجات السكان ومتطلباتهم. وفي ذات السياق، أكد مسؤول عسكري يمني أن دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أنقذت بلاده من متاهات ودوامات العنف والفوضى والضياع. ووصف قائد محور شبوة قائد اللواء 30 مشاة اللواء ناصر النوبة، قرار تدخل دول التحالف العربي لشن عمليات عسكرية ضد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بالحكيم, مثمناً أدوار ومواقف التحالف التي قام بها إلى جانب اليمن. وقال اللواء النوبة لدى لقائه صحافيين في مدينة عتق عاصمة المحافظة إن قرار دول التحالف العربي الحكيم في اليمن سيظل يمثل الحدث الأبرز في حياة الأمة العربية وتاريخها السياسي المعاصر ومصدر تجديد لثقتها في قدرة النظام العربي الموحد في خياراته الإستراتيجية على حماية المصالح الكبرى لها والدفاع عن أمنها القومي المشترك. وأضاف أن هناك خطة أمنية للمحافظة تقوم في مرحلتها الأولى على إقامة حزام أمني قوي لحماية عاصمة المحافظة مدينة عتق والعمل على تسيير دوريات مشتركة من الأمن والجيش والمقاومة لتأمين الطريق الدولي العبر - شبوة. وعن عودة الحكومة الشرعية للبلاد لممارسة مهامها من مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن، أكد اللواء النوبة أن العودة تعدُ الخطوة الأولى والصحيحة في إعادة تطبيع مختلف الأوضاع في المحافظات المحررة ومعالجة كثير من القضايا والملفات التي تهم حياة السكان، وتوفير الخدمات الأساسية لهم ووضع حد لمعاناتهم المريرة والطويلة جراء عمليات الانقلاب التي نفذتها مليشيا الحوثي وصالح.