أكدت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الخارج مريم رجوي بأن النظام الإيراني نظام ولاية الفقيه ونظام بشار الأسد يرتكبان مجازر بحق الشعب السوري والشعوب الأخرى في العراق ولبنان واليمن في هذا الشهر الكريم شهر العبادة والسلام وتأليف القلوب، وهذه الأنظمة الإجرامية لا بد أن تحاكم بالمحاكم الدولية. وقالت في بيان صحافي زودت الـالرياض بنسخة منه بأنها قبل أيام يوم السبت الموافق 11 يونيو من عام 2016م شاركت في ندوة تضامنية مع الشعب السوري والمقاومة السورية بحضور عدد من الشخصيات المعارضة السورية وعدد من المثقفين والمفكرين والنشطاء العرب وعدد من المسؤولين الفرنسيين وذلك في العاصمة الفرنسية باريس، وأضافت بأن الأمسية ركزت حول الأوضاع الإنسانية والميدانية في سورية وصمود الشعب السوري أمام البراميل المتفجرة التي يستخدمها النظام ضد أبنائه المدنيين، إضافة بأن المسلمين يعيشون على مستوى انحاء العالم شهر رمضان الكريم شهر الصوم وهو الإمساك عن ممارسة الغرائز الإنسانية الطبيعية ورسالته هو أن الانسان والمجتمع الإنساني قادران على التغلب على كل حالات الاجبار والطغيان على الحرية والعدالة والمساواة، وما يتعرض له أبناء الشعب السوري وما يشهده العالم الإسلامي من استمرار سفك دماء عظيمة في سورية بصورة غير مسبوقة منذ قرون عديدة على الرغم بأننا نعيش شهر رمضان شهر العبادة والسلام وتأليف القلوب، إلا أن نظام الملالي الحاكم في إيران وبشار الأسد لا يكفون عن المجازر لأنهم لا يرون أي مستقبل لأنفسهم ولنظامهم ويواصلون الإعدامات في إيران، كما جعلوا إراقة دماء الشعب السوري آلية الاحتفاظ بمصالحهم الخسيسة، ونقيضاً لهم نعلن في المقاومة الإيرانية بأن شهر رمضان شهر تضامن المقاومة الإيرانية مع الشعب السوري الصامد المقاوم، واشارت بأن ما يمر في سورية يكشف النقاب عن حدث عظيم هو إسقاط الاستبداد الديني الحاكم في إيران على مستوى المنطقة من كرسي نظام يدعي الإسلام، وثبت أنه ليس إلا حكماً عدوانياً أغرق الشرق الأوسط في دوامة من الدماء لحفظ سلطته المتداعية، مؤكدة بأنه في داخل إيران قد منيت هذه الديكتاتورية الدينية بالفشل عقائدياَ وايديولوجيا منذ أمد بعيد، فدماء 120 ألف مجاهد ومناضل سالت في النضال ضد هذا النظام ودور وأداء مجاهدي خلق الإيرانية في تقديم الإسلام الحقيقي قد كشف الستار عن الدجل الديني للملالي، وذكرت بأن نظام الملالي في إيران استطاع أن يخدع بعض السذج من الناس في بعض الدول العربية والإسلامية ليغطوا لسنوات طويلة على مقاصدهم الإجرامية تحت ستار الدين، فيما كانوا داخل إيران يقومون بإعدام الآلاف من الشباب الشيعة الأحرار التقدميين، فيما يظهرون أنفسهم خارج إيران كمدافعين عن الشيعة وعملوا على إثارة الطائفية حول الشيعة والسُنّة، وما يقومون به بتوسيع رقعة الإرهاب والتطرف من خلال المجاميع المصنعة على أيديهم كما يسمى بـحزب الله الإرهابي في لبنان لارتكاب المجازر ضد شعوب بالشرق الأوسط، وفي لبنان استغل نظام إيران مصالحه والتي يقودها مكتب الولي الفقيه في طهران وذلك في احتجاز الرعايا الغربيين من أجل عقد صفقات مع الحكومات الغربية لجرهم إلى المساومة مع الفاشية الدينية، وفي فلسطين وجّه هؤلاء الملالي أشد الضربات إيلاماً لقضية الشعب الفلسطيني ولعبوا دوراً محورياً وحاسماً في تقسيم فلسطين ومعاداة السلام في الشرق الأوسط، وفي العراق وباسم تصدير الثورة وباسم الإسلام قد فتت ملالي طهران هذا البلد وقادوه إلى الدمار والتخبط، وأوضحت بأن التقارير تؤكد بأن تنظيم داعش هو حصيلة قمع الشعب العراقي والسوري من قبل نظام الملالي بمساعدة بشار الأسد ونوري المالكي، وإرهاب داعش لم يقتصر طبعاً على العراق وسورية بل وصل إلى فرنسا وبلجيكا والدنمارك أيضاً، ولو لم يتدخل نظام ولي الفقيه وقام بارتكاب جرائم في العراق وسورية لما توسعت هذه الظاهرة البغيضة في الشرق الأوسط، ولما اندلعت الهجمات الإرهابية في فرنسا وغيرها من الدول، ولهذا السبب تؤكد رجوي بأن الإرهاب في أوروبا لا يمكن اجتثاثه طالما لا يتم التصدي للنظام الإيراني، لأن ولاية الفقيه وداعش هما وجهان لعملة واحدة، وبينت بأن كل أعمال الصخب التي يثيرها الملالي ضد الاستكبار والصهاينة حسب زعمهم لم يكن سوى غطاء مضلّل لمعاداة شعوب المنطقة، كما أن هذا النظام خاض لحد اليوم حرباً لمدة ثماني سنوات ضد العراق، وخمس سنوات ضد الشعب السوري، و38 عاماً ضد الشعب الإيراني، وشددت على أن نظام ملالي ظهران ارتكب القتل والدمار في سورية وتشريد أكثر من نصف مليون من أبناء الشعب السوري، وكشفت بأن النظام الإيراني في سجله 120 ألف إعدام سياسي داخل إيران كانت الغالبية الساحقة منهم مسلمين شيعة، كما يعدم في الوقت نفسه الشباب الإيرانيين من أهل السُنّة بشكل متواصل لمجرد انتمائهم المذهبي، ولا ننسى أن هذا النظام فجر المقابر في العراق، وقتل عددا كبيرا من الناس في عملية تفجير القنبلة بقبر الإمام الثامن في مدينة مشهد لكي يلصق تهمته بمجاهدي خلق، ولفتت بأن إيران تبحث عن فتنة طائفية بين المكونات والطوائف فعلى الجميع الحذر من النظام الإجرامي الاستبدادي العدو اللدود لشعوب الدول العربية والإسلامية في المنطقة، وأن الشعب الإيراني يتبرأ من تدخل وإرهاب نظام ولاية الفقيه في العراق وسورية واليمن ولبنان ويرى نفسه بجانب أخوته واخوانه السوريين المكلومين، ونظام الملالي لا يمثل الشعب الإيراني بل يستحق الطرد من جميع الروابط والمنظمات العربية والإسلامية، وبسبب تورط النظام مباشرة في قتل مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري وتدمير هذا البلد فان خامنئي وبشار الأسد يجب مثولهما أمام محكمة دولية، كما أن إعدام وتعذيب مئات الآلاف من أبناء الشعب الإيراني وغيرها من أعمال الفساد تشكل فقرات أخرى من ملف خامنئي يجب محاسبته عليها.
مشاركة :